حقق فريق الوداد البيضاوي تأهل مستحقا إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، رغم اكتفائه بنتيجة التعادل من دون أهداف، ليلة أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام شباب بلوزداد الجزائري، في إياب ربع النهائي.
واستفاد الفريق الأحمر من فوزه الثمين قبل أسبوع بملعب 05 جولية بالعاصمة الجزائري بهدف مبينزا، ليحجز مقعده في نادي الأربعة الكبار للمرة الرابعة على التوالي، والثامنة في تاريخه.
وضرب الفريق الأحمر موعدا ناريا مع بيترو أتلتيكو الأنغولي، الذي أطاح ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، ليتجدد التنافس بينهما، بعدما تواجها مرتين في دور المجموعات.
فأمام أزيد من 45 ألف متفرج، حجوا إلى الملعب ساعات قبل الإفطار، وزينوا مدرجات الملعب بلوحات فنية وأهازيج وأغاني تمجد التفوق الأحمر، أمن أبناء المدرب وليد الركراكي عبورهم، رغم أنهم اختاروا اللعب باقتصاد وفضلوا عدم المغامرة، حيث تركوا المبادرة للخصم الجزائري، الذي سعى بكل الطرق إلى بلوغ مرمى الحارس رضا التكناوتي.
واعتمد المدرب الودادي على تحصين خط وسط الميدان، والاعتماد على الحملات المباغثة، التي راهن من خلالها على استغلال بعض المساحات التي كان يتركها لاعبو بلوزداد خلف الظهر.
وقدم الفريق الجزائري أداء جيدا، وانتشر لاعبوه بشكل جيد فوق رقعة الميدان، ولم يتركوا هامشا كبيرا لتحرك المجموعة الودادية، بل فرضوا بعض الخطورة على مرمى الحارس التكناوتي، الذي كاد أن يتسبب في اهتزاز شباكه، بعدما فشل في السيطرة على كرة أحد المهاجمين الجزائريين، لكن فرحان ناب عنه وأبعد الخطر عن المرمى في آخر لحظة.
وخلال الشوط الثاني، بادر المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا على تعزيز آلته الهجومية عبر مجموعة من التغييرات، قابلها وليد الركراكي بتغييرات دفاعية.
وكاد زهير المترجي أن يفشك شفرة اللقاء في الدقيقة 48، بعد كرة قوية، سيطر عليه الحارس موساوي بصعوبة، أعقبتها تسديدة أخرى لأيمن الحسوني في الدقيقة 56، لكنها لم تقلق راحة حارس بلوزداد. وفي الدقيقة 75 أتيحت لليبي مؤيد اللافي فرصة سانحة للتسجيل، بعدما استقبل كرة من المترجي، أرسلها بطريقة رائعة فوق المرمى.
وناب القائم الأيمن عن الحارس التكناوتي في الدقيقة 83، بعد رأسية من البديل العريبي، قبل أن تصل الكرة إلى سفيان بوشار، الذي تابعها لكن الدفاع أبعدها.
واشتعلت حرارة التنافس في الأنفاس الأخيرة، بعدما أشهر الحكم المصري محمد أمين عمر البطاقة الحمراء في وجه الحارس الجزائري، بعد تدخل لا رياضي في حق اللافي في الدقيقة 88، استعان فيها بتقنية الفيديو، ليكمل فريقه المباراة بنقص عددي.
وكادت الدقيقة الأخيرة من المباراة أن تحمل أخبارا غير سارة لرفاق العميد جبران، بعدما توجه الحكم إلى شاشة الفار لتقييم تدخل التكناوتي لالتقاط إحدى الكرات، حيث احتك بأحد اللاعبين الجزائريين، فتبين له عدم وجود أي شيء ليطلق صافرة النهاية، وسط احتجاجات قوية من لاعبي ومؤطري الشباب.