الدكتور سعيد عفيف لـ «الاتحاد الاشتراكي» البرنامج الوطني للتلقيح قضى على عدد من الأمراض وجعل أخرى نادرة

 

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن تلقيح الأطفال يعتبر خطوة بالغة الأهمية إذ ساهمت اللقاحات في القضاء على العديد من الأمراض، كما هو الحال بالنسبة لشلل الأطفال الذي سُجّلت آخر حالة إصابة به في سنة 1987. وأوضح رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الحر، في تصريحه للجريدة بمناسبة الأسبوع الوطني للتلقيح الذي أطلقته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن البرنامج الوطني للتمنيع الذي سطّره المغرب وقطع فيه أشواطا كبيرة يعتبر نموذجا يقتدى به بالنظر للنتائج والمكتسبات التي حققها، في صلة بمجموعة من الأمراض كالكزاز والديفتيريا والحصبة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بعض الأمراض باتت نادرة وعدد حالات الإصابة التي يتم تسجيلها كل سنة لا يتجاوز 3 إلى 4 حالات.
ووقف رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة عند الخطوة التي تستعد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإطلاقها، التي وصفها بالبالغة الأهمية، والمتمثلة في إدراج لقاح ضد سرطان عنق الرحم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، وهو ما سيمكّن بحسب الدكتور عفيف من تلقيح فتيات اليوم اللواتي تبلغ أعمارهن 11 سنة بجرعتين على مرحلتين، وهو ما سيحصّن نساء وأمهات الغد من هذا المرض الذي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند المرأة بعد سرطان الثدي، مشددا على أن هذا الأمر سيساهم في تقليص نسب الوفيات بهذا الداء الذي يستهدف النساء المغربيات اللواتي هنّ ركيزة وأساس كل أسرة وعماد المجتمع.
ودعا الدكتور مولاي سعيد عفيف إلى عدم تبخيس اللقاحات قيمتها الصحية والوقائية، لأنها ساهمت في إنقاذ العديد من الأرواح، مؤكدا على أن هذا الأمر لا يتوقف عند الرضع والأطفال بل حتى البالغين، مستدلا على ذلك باللقاح ضد فيروس كوفيد 19، مبرزا كيف أن اللقاحات المتنوعة التي وفرتها بلادنا بفضل التعليمات الملكية ساهمت في التصدي للجائحة والتخفيف من وقعها وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما أتاح بحسب المتحدث، العودة إلى الحياة شبه الطبيعية، مشددا في نفس الوقت على ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية الفردية.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أكدت بمناسبة الأسبوع الوطني للتلقيح أن المغرب أصبح من الدول الرائدة التي تلتزم بضمان الحق في الصحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن وفعّال ومجاني في جميع المراكز الصحية، وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصّحة واللجنة الوطنية العلمية والتقنية الاستشارية للتلقيح، مشددة على أنه تم إحراز تقدم كبير بفضل التلقيح ضد الأمراض المستهدفة التي كانت مسؤولة في السابق عن عبء ثقيل من المراضة والوفيات لدى الأطفال دون سن الخامسة، إذ تفوق التغطية التلقيحية الوطنية 95 في المئة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 29/04/2022