على خلفية الأحداث التي عرفتها المباراة التي جمعت شباب أطلس خنيفرة للكرة النسوية والاتحاد الرياضي أسا الزاك، برسم الجولة 25 من البطولة الوطنية، عقدت اللجنة المركزية للتأديب، اجتماعا خرجت منه بقرارات تقضي بتوقيف رئيسة الاتحاد الرياضي النسوي أسا الزاك، الباتول تمكيدة، لمدة سنتين نافذتين عن ممارسة أي نشاط كروي، مع تغريمها مبلغ 5 آلاف درهم.
كما أوقفت مدرب الفريق، عبد الحنين أمقار، لست مباريات نافذة، مع تغريمه مبلغ 5 آلاف درهم، إضافة إلى توقيف حامل أمتعة نفس الفريق، محمد حماتي، مدى الحياة، مع تغريمه 5 آلاف درهم.
و قررت كذلك توقيف اللاعبة سميرة لوكيد لثماني مباريات نافذة، مع تغريمها 750 درهم، مقابل «ضمان حق الأطراف المذكورة في استئناف الحكم» داخل الأجل المطلوب.
اللجنة انطلقت في قرارها من تقرير حكم ومندوب المقابلة التي جمعت الفريقين المذكورين، وعرفت «أحداثا لا رياضية، بدأت بطرد لاعبة أسا الزاك، سميرة لوكيد، في الدقيقة 60، بعد إقدامها على ضرب لاعبة من الفريق الخنيفري على مستوى الوجه»، فيما»امتنعت عن مغادرة الملعب إلى حين تدخل الأمن ومندوب المقابلة، ولم تغادر إلا بعد قيامها بإشارة لا أخلاقية بالأصبع، وبسب وشتم الحكمة المساعدة الثانية».
وبعد ذلك بحوالي نصف ساعة فقط، اضطرت الحكمة الرئيسية، حسب التقرير، إلى «طرد مدرب فريق أسا الزاك، عبدالحنين أمقار، بعدما عمد إلى إمطار الحكمة المساعدة الأولى بوابل من السب والشتم، وتحريض دكة الاحتياط على الاحتجاج»، وفور طرده عمدت رئيسة الفريق، الباتول تمكيدة، إلى اقتحام الملعب و»الهجوم على حارسة مرمى فريق خنيفرة»، ما أجبر أفراد الأمن على التدخل لاحتواء الوضع الذي سجل فوضى عارمة.
أما حامل أمتعة فريق أسا الزاك، فقام بـ «تهديد طاقم التحكيم بألفاظ نابية وساقطة، وبإيحاءات جنسية وعبارات من قاموس الاغتصاب والقتل، دون أن يفوت تقرير المباراة الإشارة إلى سلوكيات المعني بالأمر على مدى زمن المقابلة، حيث لم يتوقف عن سب وشتم طاقم التحكيم»، كما عمد إلى «اقتحام مستودع الملابس بالعنف والاعتداء على الحكمات بأبشع الأوصاف»،ومحاولة ضربهن لولا تدخل رجال الأمن الذين لم يسلموا من نزوته.
وقد استفحل الوضع بعد دخول رئيسة فريق أسا الزاك في «مشاداة مع أفراد الأمن، وصفعها لأحدهم، علاوة على اعتداء بعض اللاعبات على رجال أمن آخرين، أصيبوا إثرها بجروح»، ما تطلب استدعاء تعزيزات أمنية واقتياد مجموعة من اللاعبات وحامل الأمتعة ورئيسة الفريق صوب الدائرة الأمنية، حيث جرى القيام بما يلزم من الاجراءات القانونية، فيما لم يفت طاقم التحكيم التقدم بشكاية ضد حامل الأمتعة باعتباره السبب الرئيسي في إشعال الفوضى.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المركزية للتأديب، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سبق لها أن «عاقبت حامل أمتعة فريق أسا الزاك النسوي، وأصدرت في حقه عقوبة التوقيف لعشر مقابلات بسبب ارتكابه مجموعة من المخالفات، تمثلت في المس بشرف وكرامة طاقم التحكيم والتهديد ورفض الامتثال»، كما فات لذات اللجنة أن «قررت أيضا توقيف رئيسة الفريق لمقابلتين بسبب تصرفها اللارياضي تجاه الحكم واقتحام أرضية الملعب».