في ثالث رحلة له هذا الموسم إلى أنغولا، بعدما واجه في مرحلة المجموعات ساغرادا وبيترو أتلتيكو، يحل الوداد البيضاوي، يومه السبت، ضيفا ثقيلا على بيترو لواندا، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
ويعي الفريق البيضاوي أهمية هذه الرحلة في سباق البحث عن لقبه الثالث في هذه المسابقة القارية، حيث يتعين عليه الدفاع بكل استماتة عن حظوظه في انتزاع تذكرة اللقاء النهائي، في انتظار تصفية الحسابات خلال مواجهة العودة بالدار البيضاء، مستحضرا في الآن ذاته هزيمته في ثاني دورات مرحلة المجموعات أمام هذا الفريق الأنغولي بهدفين مقابل هدف واحد، على أرضية ملعب 11 نونبر، قبل أن يرد في لقاء الإياب بانتصار كاسح بـ 5 – 1.
ورغم أن بترو أتلتيكو سيدخل مواجه اليوم، المقررة في الواحدة زوالا بالتوقيت المغربي، مسلحا بامتيازي الأرض والجمهور، وسيبادر إلى الضغط على مرمى الحارس الودادي أحمد رضى التكناوتي، بغية انتزاع بطاقة الحضور لأول مرة في النهائي، إلا أن أبناء المدرب وليد الركراكي اكتسبوا من الخبرة والتجربة على الصعيد القاري ما يخول لهم امتصاص كل الحماس الأنغولي ومناقشة هذه المواجهة بالذكاء اللازم.
ورغم أنه سيدخل هذه المواجهة محروما من خدمات لاعب الوسط جلال الداودي بسبب الإيقاف والثنائي مؤيد اللافي ورضا الجعدي بداعي الإصابة، إلا أن وليد الركراكي يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين، القادرين على الدفاع عن الحظوظ الودادية، رغم قساوة الظروف المناخية، حيث ستدور المواجهة تحت درجة حرارة مرتفعة.
ويرى وليد الركراكي أن لاعبيه على أتم الاستعداد لهذه المباراة المصيرية، مشيرا إلى أن أمامهم 180 دقيقة للوصول إلى النهائي، و»علينا أن نقاتل ونقدم كل ما لدينا، فالمباريات لا تتشابه، ولعلكم تابعتم مجريات الإياب بين فياريال وليفربول، فمن كان يعتقد أن يتقدم الفريق الإسباني بهدفين، ثم يخسر بثلاثية».
وأضاف المدرب الودادي أن الخصم سيستفيد من أجواء وعوامل ستشكل عائقا أمام «الأحمر»، وتابع «المباراة ستكون صعبة، خاصة مع الرحلة وتوقيت المباراة الذي يناسب أصحاب الأرض، سنعاني من الحرارة، علينا أن نعرف كيفية تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التأهل للنهائي مع جمهورنا». وأردف «ينبغي أن ننسى مباراتي دور المجموعات، وتحقيق نتيجة إيجابية في أنغولا، مثل ما حدث مع الزمالك وشباب بلوزداد، من أجل الظفر بالأفضلية في الإياب».
ومن المنتظر أن يعتمد الركراكي في هذه المواجهة على هدوء يحيى جبران وفعالية أيمن الحسوني ونجاعة الكونغوليين غي مبينزا وجوفيل تسومو، لإحباط مخططات الفريق الأنغولي، الذي كان قد فجر مفاجأة قوية في ربع النهائي، بعدما أطاح بالعملاق الجنوب إفريقي ماميلودي صنداونز.
ويضم الفريق لاعبين مميزين في مقدمهم البرازيلي تياغو أزولاو متصدر ترتيب هداف البطولة (7 أهداف) ومواطنه غليسون والمدافع البرتغالي بينتو بيدرو والحارس البرازيلي ولينغتون، تحت قيادة المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوش.