خطا فريق الوداد البيضاوي خطوة كبيرة نحو نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عقب انتصاره الثمين خارج قواعده بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مساء أول أمس السبت، بملعب 11 نونبر بالعاصمة الأنغولية، على حساب بيترو أتلتيكو، ضمن ذهاب نصف النهائي.
وهذه ثالث زيارة للوداد هذا الموسم الى أنغولا، بعدما واجه بترو أتلتيكو وساغرادا إسبرانسا في دور المجموعات، وخسر أمام الأول بهدفين مقابل هدف، ثم فاز على الثاني بالنتيجة ذاتها.
وفرض الفريق الأحمر سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، وتحدى الظروف المناخية الصعبة، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، ولم يترك أي فرصة للخصم الأنغولي كي يستجمع أنفاسه، فبادر إلى هز الشباك في الدقيقة 16 من الشوط الأول، بواسطة تياغو أزولاو (16 خطأ في مرمى فريقه)، بعد ضربة خطأ متقنة من الجهة اليمنى ، نفذها بدقة عالية الظهير الأيسر يحي عطية الله.
ولم يتأثر الفريق الأحمر بغياب الثلاثي جلال الداودي للإيقاف ومؤيد اللافي ورضا الجعدي بداعي الإصابة، وكذا الحضور الجماهيري الكثيف، الذي ناهز 60 ألف مناصر حجوا لمساندة بيترو أتلتيكو، الذي يطارد النهائي الأول في مساره الكروي، فسمح النهج التكتيكي الصارم الذي اعتمده المدرب وليد الركراكي بالحد من فعالية لاعبي الفريق الخصم، بقيادة هدافه أزولاو، الذي يتصدر ترتيب الهدافين في المسابقة (7 أهداف)، وضيق عليهم المساحات، في ظل تألق لاعبي خط الوسط بقيادة العميد يحي جبران، الذي تمكن في الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى من تعزيز التقدم الودادي بهدف ثان بطريقة رائعة، حيث أرسل تسديدة بعيدة صاروخية استقرت إلى يمين الحارس (45).
وخلال الشوط الثاني، حافظت المجموعة الودادية على هدوئها، وواصلت تهديد الشباك الأنغولية من خلال محاولات اكتست طابع الخطورة، بفضل التحركات الجيدة لثنائي الوسط جبران وأيمن الحسوني، وحركية ثلاثي الخط الأمامي، بديع أووك والكونغولي غي مببنزا وعبد الله حيمود، الذي ناب عن اللافي المصاب.
ومن محاولة منسقة، قادها غي مبينزا، الذي تبادل الكرة مع زهير المترجي، هذا الأخير هيأ كرة سهلة للكونغولي، الذي أكمل الثلاثية من مسافة قريبة في الدقيقة 68.
وبعد هذا الهدف، أخرج المدرب البرتغالي سانتوس كل أوراقه، وأدخل مجموعة من التغييرات بغاية الوصول إلى مرمى التكناوتي، الذي كان في شبه راحة، فتمكن البديل جوب من استغلال غفلة من مدافعي الوداد وأرسل كرة من ضربة حرة، استقرت في شباك الحارس الودادي، في الدقيقة 82، ليعلن الحكم الحزائري مصطفى غربال عن نهاية المباراة بفوز ودادي ثمين ومهم، بعدما كان قد وجه البطاقة الصفراء الثانية للاعب بيترو وليان سواريز في الدقيقة 90 + 1.
ويلتقي الفريقان يوم الجمعة المقبل على أرضية مركب محمد الخامس في لقاء الذهاب، وسيحاول الفريق الأحمر ضبط إيقاع المواجهة من دون تكاليف، لأنه قطع شوطا كبيرا في سباق التأهل، الذي سيتحقق له حتى في حال الهزيمة بهدفين دون مقابل، لكن المجموعة الودادية قادرة على تجديد الفوز، والذهاب إلى النهائي بأفضل وضعية.
وسيضرب المتأهل عن هذه المباراة موعد مع المتأهل عن مباراة وفاق سطيف والأهلي المصري، هذا الأخير سجل فوزا عريضا بالقاهرة برباعية نظيفة.