معركة حامية الوطيس بالسيوف بقلب المدينة الجديدة مكناس

شهد محيط أحد مقاهي الشيشة الكائنة بساحة الأمير عبدالقادر ( لافاييط) بالمدينة الجديدة تعود ملكيتها إلى الأحباس، – شهد – معركة حامية الوطيس بالسيوف منتصف ليلة الجمعة/السبت 6-7 ماي الجاري، أبطالها طرفي نزاع استعان كل واحد منهما بالدعم والمساندة من الموالين له ليتحول الفضاء إلى ساحة حرب. هذا وعاش سكان العمارات المجاورة وأحد الفنادق المصنفة رعبا وليلة بيضاء جراء ما عاينوه من مشاهد رهيبة وخطيرة لا تشاهد إلا عبر أفلام « نيتفليكس «
وحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» فإن عناصر الأمن الذين حضروا إلى عين المكان ووجهوا بإغلاق أبواب المقهى لفترة قبل أن يتم فتحها ويزج بالجميع إلى مخفر الشرطة ليتم إخلاء سبيلهم بعد ذلك. ومساء أول أمس السبت أوقفت عناصر الأمن أربعة مشتبه فيهم ووضعتهم رهن تدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة لتعميق البحث معهم ومعرفة أسباب وملابسات هدا الحادث الخطير. كما تم حجز أزيد من 100 نرجيلة وكمية من مستلزمات تحضير الشيشة. وجدير بالذكر أن مقاهي الشيشة تنامت في الآونة الأخيرة بشكل مريب في أحياء و شوارع وأزقة مدينة مكناس عموما وعلى مستوى المدينة الجديدة حمرية على وجه الخصوص. وعلى الرغم من الحملات التي قامت بها السلطات الأمنية بالدائرة الأمنية الثانية طيلة شهر رمضان، فإن الزج بزبناء هذه المقاهي إلى مخفر الشرطة وأداء كل واحد غرامة مالية قدرها 300 درهم ويتم إخلاء سبيله لم يعط أي نتيجة تذكر طالما ليس هناك تنسيق بين السلطة المحلية والمصالح الأمنية وجماعة مكناس التي ترخص بفتح المقاهي مع التزام يوقعه صاحب المقهى بعدم تقديم الشيشة للزبناء.
لذا، فإما أن بتم الترخيص لهذه المقاهي بتقديم الشيشة لزبنائها وفق معايير معينة، كإلزامية تهوية الفضاء، ومنع القاصرين من ولوجها، ومراقبة معدات تحضيرها المرخص لها بالمغرب، وفرض رسوم عليها تضخ في حساب الجماعة لتنمية مداخيلها، وإما يتم منعها وإصدار قرارات إغلاق كل المخالفين ومتابعتهم بعيدا عن الانتقائية « وباك صاحبي «. للابتعاد عما يتم تداوله في أوساط أصحاب هذه المقاهي.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 09/05/2022