توج العداء الإثيوبي بونسا ديدا بلقب مراثون مراكش الدولي، في نسخته 32، بعدما حقق توقيت (ساعتين و 09 دقائق و34 ثانية )، متقدما على العداء المغربي سمير جوهر الذي حل ثانيا بتوقيت (ساعتين و 09 دقائق و36 ثانية)، فيما عادت المرتبة الثانية للإثيوبي نجيس شوبي ادشاو بساعتين و 09 دقائق و48 ثانية.
وشهدت أطوار ماراثون الرجال منافسة قوية بين العدائين الأفارقة ونظرائهم المغاربة، الذين أبانوا عن علو كعبهم، رغم خبرة الإثيوبيين. ومما ساهم في تحفيزيهم هو جودة المناخ والطقس المعتدل، الذي بدوره لعبا دورا هاما في السباق ولم يكن له أي تأثير على العدائين.
ولم يشتد التنافس بين المتسابقين إلا في العشر كيلومترات الأخيرة من خط الوصول، حيث ابتعدت كوكبة المقدمة عن باقي المتسابقين، بأمتار مكنت في الأخير الإثيوبي بونسا ديدا من التتويج باللقب .
ولدى السيدات، فقد سجلت هيمنة واضحة للعداءات المغربيات اللائي تجاوزن منافساتهن باستحقاق وسيطرن على المراتب الأولى.
وفي نصف مراثون الرجال تألق العداؤون المغاربة، الذين قطعوا الطريق على العدائين الأفارقة، وتمكنوا من احتلال المراتب الثلاثة الأولى. وبدوره سجل نصف مارثون السيدات سيطرة مغربية، حيث انتزعت العداءات المغربيات الرتب الثلاثة الأولى، مما يؤكد بأن النسخة الثانية والثلاثين كانت مغربية بامتياز .
وقال العداء الإثيوبي بونسا ديدا، المتوج بلقب الماراثون، عقب تتويجه، إن الدورة 32 من مراثون مراكش الدولي تميزت بمنافسة قوية واستماتة العدائين المغاربة، الذين برهنوا على مستويات جيدة، وكانوا الأقرب للتتويج، مشددا بأنه لم يتمكن من أخذ زمام الأمور إلا في المراحل الأخيرة من نقطة الوصول، كما أشاد في نفس الوقت بالمتسابقين المغاربة بنديتهم طيلة السباق، قبل أن يعبر عن ارتياحه للأجواء العامة عرفتها هذه النسخة من حيث جودة المناخ وتشجيع الجمهور وحسن الترحاب من طرف المراكشيين، وختم تصريحه بالقول إن ماراثون مراكش ممتاز ويستحق المكانة المرموقة.
أما البطلة فاطمة الزهراء كردادي، صاحبة لقب الإناث، فقد عبرت عن سعادتها بهذا الإنجاز الذي حققته أمام بطولات إفريقيات خبيرات بسباقات الماراثون، مضيفة أنه إحساس لا يتصور و»أنا أعتلي منصة التتويج، وهو شرف لنا جميعا كمغاربة. نعم لقد كانت استعداداتي مكثفة لأنني كنت أطمح إلى التتويج … حظينا بكامل التشجيع والعناية اللازمة من طرف المسؤولين، الذين وفروا لنا جميع الظروف لنكون في الموعد. وأهدي هذا اللقب لجميع المغاربة وأتمنى أن أحقق ألقابا أخرى في المستقبل.»
أما محمد الكنيدري، المشرف العام على ماراطون مراكش الدولي، فقد وجه شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، من حيث الأرقام أو التنظيم، كما هنأ البطلات والأبطال المغاربة على ما حققوه من نتائج، «اعتبرها مبهرة ومشرفة في نفس الوقت لنا جميعا»، مضيفا أن نسخة هذه السنة كانت مغربية بامتياز.