تعادل أمام الماص بهدف لمثله
عاد فريق الوداد البيضاوي بنقطة واحدة من مركب فاس، بعد تعادله بهدف لمثله أمام المغرب الفاسي، مساء أول أمس الأربعاء، برسم مؤجل الدورة 23 من البطولة الوطنية الاحترافية.
وكان فريق الوداد الرياضي سباقا للتسجيل عن طريق عبد الله حيمود في الدقيقة الرابعة، قبل أن يدرك الماص التعادل عن طريق حمزة الجناتي في الدقيقة 18.
وبهذه النتيجة يضيف الفريق الأحمر نقطة إلى رصيده، ليرتفع إلى 50 نقطة، ويفض بالتالي شراكته مع غريمه الرجاء البيضاوي، الذي تراجع على الرتبة الثانية بـ 49 نقطة، بينما استمر الماص في رتبته الثالثة برصيد 35 نقطة.
ودرات هذه المواجهة في أجواء احتفالية كبيرة، ورح رياضية عالية بين جماهير الفريقين، حيث رسما صورة حضارية، اختفت فيها مشاهد التعصب والعنف.
0وضخ هذا الحضور الجماهير الكثيف اكثر من 120مليون سنتيم في خزينة الفريق الفاسي، ستكون بالتأكيد متنفسا له في المباريات المقبلة.
وشهدت هذه القمة، التي أعادت إلى الأذهان تلك الصورة القديمة وتلك العلاقة الوثيقة بين الفريقين، حضورا إعلاميا مكثفا، حيث فاق عدد رجال الإعلام 129صحفيا، يمثلون الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع.
كما أن الجماهير تعاملت مع مجربات اللقاء بكل روح رياضية، فحتى ضربة الجزاء التي تغاضى عنها الحكم ياسين بوسليم لفائدة المغرب الفاسي، لم تثر أي احتجاج في المدرجات، وتقبلتها جماهير الماص بصدر رحب.
وساهم الحضور الأمني الكثيف في مرور هذا لاعرس الكروي في أجواء مثالية، حيث بلغ عدد رجال الأمن الذي سهروا على السير العادي لهذه المواجهة حوالي 3000 رجل أمن من مختلف الدرجات والتشكيلات، تم استقدام البعض منهم من المدن المجاورة.
وبهذه النتيجة ضمن لاعبو المغرب الفاسي منحة بقيمة 5000 درهم، علما بأنهم أضاعوا مبلغا مماثلا، بعدما رصدت الإدارة عشرة آلاف درهم كمقابل للانتصار على الوداد.
وعبر وليد الركراكي، مدرب الوداد، خلال الندوة الصحافية التي تلت المواجهة عن رضاه على هذه النتيجة، مشيرا إلى أن تحقيق نقطة بالمركب الرياضي بفاس أحسن من لا شيء، خاصة وأن لاعبيه لم يكون في المستوى المطلوب، حيث ضاع منهم اللقاء بداعي التسرع وعدم التركيز، خاصة في بداية الشوط الأول وقبل نهاية المقابلة.
أما مدرب المغرب الفاسي، عبد الحي بنسلطان، فإنه عجز عن استغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث يمكن القول إنه قنع بنقطة واحدة أمام الوداد، خاصة وانه تغييرات راهن من خلالها على تحصين الدفاع أكثر من البحث عن هدف الانتصار.
وختاما نشير إلى حركة إنسانية كبيرة من جماهير المغرب الفاسي، ذلك أنها وأمام الحرارة المفرطة التي تعرفها العاصمة العلمية فاس هذه الأيتام، وكذا تواجد الجماهير البيضاوية في وقت مبكر بالمركب الرياضي بفاس ، بادرت إلى توزيع 500 قنينة على الجماهير الودادية، التي ردت بشعار تشكر من خلالها المشجعين الفاسيين على روحهم التضامنية.