معرض المعادن بفاس من أجل الرفع من قيمة الصناعة التقليدية ودعم الحرفيين لتجاوز تداعيات أزمة كورونا

تقام فعاليات المعرض الوطني الثاني للمعادن، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة جهة فاس – مكناس، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني وولاية جهة فاس مكناس وشركاء آخرين، في الفترة ما بين 27 ماي و5 يونيو 2022، وذلك تحت شعار «قطاع المعادن شريك أساسي في التنمية»، وفي هذا الصدد عقد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة عبد المالك البوطيين ندوة صحافية بالقاعة الكبرى لمجلس فاس بحضور المدير الجهوي للصناعة التقليدية عبد الرحيم بلخياط، أكد فيها «أن هذا المعرض يعتبر امتدادا للمعارض السابقة، التي نظمتها الغرفة في مجال صناعة الخشب والخزف والفسيفساء والجلد..»، مشيرا إلى «ان هذا المعرض كان سيقام قبل سنتين غير أن وباء كوفيد 19 حال دون ذلك»، مبرزا «أن الغرفة اكتسبت تجربة هامة مع شركائها في تنظيم المعارض»، لافتا إلى «أن الصناع التقليديين عاشوا – ومازالوا – أزمة خانقة خلال السنتين الفارطتين ، مما جعل مكتب الغرفة يوجه مراسلات للجهات المعنية لدعم هذه الشرائح الاجتماعية التي تساهم في التنمية الاقتصادية، لكن ما تحقق يعد بسيطا مقارنة مع انتظارات الصناع التقليديين ، باستثناء استفادة بعض منهم من مساعدات اللجنة الاقتصادية وكذا بعض المساعدات الغذائية التي قدمتها لهم الغرفة «.
وأشار المتحدث إلى «ان الصناع التقليديين استقبلوا باعتزاز المشروع الملكي السامي الخاص بالتغطية الصحية والاجتماعية للحرفيين، حيث شاركت الغرفة في تنزيله بجدية، وبالنسبة للخيار الرقمي في تنظيم المعارض، فإن الغرفة انخرطت فيه في إطار الاتفاقية التي وقعتها مع وزارة الصناعة لتسويق المنتوجات عبر المواقع الالكترونية، غير أن شريحة كبرى من الصناع التقليديين لم تستطع الانخراط في المواقع الالكترونية لعدم تكوينها في المجال الرقمي».
«إن المعرض، يضيف المتحدث نفسه، يقام بملعب الخيل على مساحة 4000 متر مربع ويشارك فيه 120 عارضا وعارضة من مختلف المقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية من كافة انحاء الوطن، ويستفيدون من الأروقة والإقامة والإطعام بالمجان، ويهدف إلى الرفع من قيمة الصناعة التقليدية بهذا القطاع، كما يتوفر على فضاءات خاصة بالتحف الفنية ومنتجات خريجي مؤسسات التكوين المهني، ومن المنتظر تكريم مجموعة من الرواد واستضافة شخصيات متخصصة في المجال، بالإضافة إلى تنظيم موائد مستديرة وحلقات دراسية في قطاع المعادن».
تدخل المدير الجهوي للصناعة التقليدية عبد الرحيم بلخياط، سلط الضوء على القانون الإطار 09..21 المتعلق بالحماية الاجتماعية والقانون 98.. 15 المتعلق بإحداث نظام التأمين الأساسي الإجباري عن المرض لفائدة فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا وتعميم التعويضات العائلية على حوالي 7 ملايين طفل في سن التمدرس، مشيرا إلى «أن الصناع التقليديين بالجهة تم تسجيلهم في السجل الخاص بذلك، وقد انخرطوا بأعداد تفوق ما منحته الوزارة لجهة فاس مكناس، حيث بلغ عدد المنخرطين والمنخرطات ما يفوق مائة وعشرة آلاف منخرط ومنخرطة، وبذلك تعد جهة فاس مكناس أول جهة على المستوى الوطني التي انخرطت في السجل الوطني الخاص بالصناع التقليديين».
وعرف اللقاء طرح تساؤلات عديدة من قبل ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، ساهمت في تسليط المزيد من الضوء على ما تضمنه العرضان من معطيات، همت، مثلا، ميزانية المعرض ، وكذا الشراكات التي تم إبرامها سابقا مع العارضين على هامش تنظيم المعارض السالفة، وتقييم نتائج هذه الأخيرة.


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 25/05/2022