يمُـد البحْـر يده إلـيَّ
يُغطِّـي الغُروب ظلالي
بِنَـار الكلمات…
وأرحَـلُ…
مثْـل تميمَـةٍ زرقَـاء
أدخُـلُ دورة الحُلْـم
كأنِّي أدخـلُ دورة الحيَـاة
حاولْـتُ…
أن أتَـوَارى
خلْـفَ شبابِيك الخيَـال
وأتماهَــى…
أمَام تجاويـف الأمْواج العاتيَـة
وجَـدْتُ نفسِـي
قاطعاً ضِفَـاف أحلامي
أحبُــو…
كالطِّفْل المذعُـور
أهْـرع نحو الأُفـق المجنُـون
إنَّني، بالكَـادِ…
أقُـود قدمَـاي
إلَـى صوابِـي.
إِلاَمَ أظَـلُّ أدُور…
علَـى رصيـفُ قصائِـدي
وليْـس لِـي،
غيْـر هذا الغيْـم الحزين
أتأمَّـل وجهِـي..
علَـى مِـرآة البَحْـر
وأعجَـبُ…
كَـم هرمَـتْ عزيمتِـي
بهَذه العجالَـة.. !
إلى أين أقود سفينتي…؟
مُناجـاة الأفق المجنون
الكاتب : شفيق الإدريسي
بتاريخ : 27/05/2022