جمهورية سورينام تفتح قنصلية عامة لها بالداخلة وسفارة بالرباط

عقد منتدى بمدينة الداخلة بين المغرب ومجموعة دول الكرايبي قبل متم السنة الجارية

 

قامت جمهورية سورينام بفتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة وسفارة في الرباط.
وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة، استقبل أول أمس بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتجارة والتعاون الدولي بجمهورية سورينام، ألبرت رمدين، حيث وقعا على بيان مشترك، وذلك عقب مباحثاتهما الثنائية.
وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن فتح جمهورية سورينام قنصلية عامة لها بالداخلة وسفارة بالرباط من شأنه أن يشكل آليتين لتعزيز التعاون بين البلدين وإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية.
من جانبه، أكد رامدين أن فتح هاتين التمثيليتين الدبلوماسيتين «تعبير عن سياستنا الرامية إلى تعزيز علاقاتنا مع المغرب «.
وقال في هذا الصدد «أعلن رسميا فتح سفارة بالرباط، وقنصلية عامة بالداخلة، وهي فرصة لتعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا».
وأضاف رامدين أن الأمر يتعلق بحدث ديبلوماسي هام وواعد من شأنه تعزيز الفرص السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وكان بيان مشترك قد صدر عقب المحادثات التي أجراها بوريطة ورامدين، أبرز أن وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون بجمهورية سورينام عبر عن «دعم بلاده الكامل» للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب.
وجدد رامدين، في البيان المشترك، التأكيد على اعتراف جمهورية سورينام بسيادة المملكة المغربية على كافة ترابها، بما في ذلك الصحراء المغربية.
يشار إلى أنه سبق لـ24 دولة أن قامت بفتح قنصليات لها في مدينتي الداخلة (12 بلدا) والعيون (12 بلدا).
ويعكس موقف سورينام دينامية الدعم الذي تحظى به القضية الوطنية، والذي عبرت عنه العديد من البلدان عبر العالم، من بينها بلدان منطقة الكاريبي. إذ غيرت 12 بلدا من هذه المنطقة من أصل 14، موقفها لفائدة المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية.
وخلال هذه المحادثات، أطلع بوريطة رامدين على آخر تطورات قضية الصحراء، مؤكدا دعم المجتمع الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي توافقي لهذا النزاع الإقليمي.
وجدد بوريطة، في هذا الصدد، التأكيد على تشبث المملكة المغربية بالعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
كما أعلن ناصر بوريطة عن عقد منتدى بمدينة الداخلة بين المغرب ومجموعة دول الكرايبي (كاريكوم) قبل متم السنة الجارية.
وأوضح بوريطة أن هذا المنتدى الذي سيجمع بين المغرب و14 دولة منضوية تحت لواء (كاريكوم) سيشكل إطارا للتباحث حول مجالات التعاون الإقليمية وتعزيز التنسيق بين هذه البلدان، وذلك في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات بين المغرب ودول منطقة الكاريبي.
وفي هذا الصدد، عبر الوزير عن اعتزاز المغرب بتولي جمهورية سورينام رئاسة منظمة (كاريكوم) انطلاقا من شهر يوليوز المقبل، «وبالتالي نتمنى أن ينعقد هذا المنتدى برئاسة سورينام وبدعم من قيادتها ليشكل لبنة أخرى في التعاون بين المملكة المغربية وهذه المنطقة بدولها الـ14».


بتاريخ : 27/05/2022