انطلق، الثلاثاء الفائت، بسيدي بنور موسم قلع الشمندر السكري بمنطقة دكالة عبدة، وذلك «على مساحة تبلغ حوالي 12.840 هكتارا، من أجل إنتاج إجمالي مرتقب يبلغ حوالي 960.000 طن». وبهذا الخصوص، أوضح المدير الجهوي للفلاحة، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، عبد الرحمان النايلي، في تصريح لـ «و.م.ع» «أن النقص الشديد في الأمطار، مقارنة بالموسم الماضي، كان له تأثير كبير على المحاصيل السكرية، التي تم تقليص برنامجها، ليستفيد منها الفلاحون في المساحات المسقية من المياه الجوفية فقط . ولمواجهة إشكالية مياه السقي، رخصت اللجنة التقنية الفلاحية للفلاحين باستخدام مياه الآبار لتجنب المشاكل المرتبطة بندرة المياه».
وفي السياق ذاته، أشار مدير معمل السكر في دكالة، عبد الهادي حسناوي، إلى أن «هذا الوضع « استوجب «بذل جهود جبارة في ما يتعلق بتمويل الآبار، بالإضافة إلى الطاقة الكهربائية ومواد الضخ الأخرى، لضمان حسن سير موسم الشمندر 2021-2022». رئيس جمعية منتجي الشمندر بدكالة عبدة، عبد القادر قنديل، لفت، من جهته، إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عملية قلع ونقل الشمندر إلى المصنع في أفضل الظروف، بفضل تعبئة كافة الفاعلين المعنيين»، مضيفا أنه «اقتناعا منها بأهمية المكننة، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان القدرة التنافسية لقطاع السكر، تعمل كوسومار على تعميم المكننة لفائدة حوالي 15.000 فلاح»، وذلك بتنسيق مع كافة الشركاء، ضمنهم «المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، واللجنة التقنية الإقليمية».
ووفق المتحدث نفسه، فإن «إجمالي المساحة المزروعة المخصصة للشمندر السكري خلال السنة الماضية بلغت 10.722 هكتارا بالنسبة للمساحات المسقية بالضخ الخاص للمياه (من برنامج 10.000 هكتار)، مقابل 18.051 هكتارا خلال الموسم السابق»، و»بلغ إنتاج الشمندر 784.663 طنا، مقابل 1,26 مليون خلال 2019-2020، فيما بلغ إنتاج السكر الأبيض حوالي 100 ألف طن، مقابل إنتاج خلال سنة عادية يبلغ 230 ألف طن».