توفير ثلاثة ملايير سنتيم مطلب عاجل لتفادي المنع 

استجاب رئيس المكتب المديري لفريق الرجاء البيضاوي، أنيس محفوظ، لمطلب الجماهير الخضراء، وأعلن صباح أمس الأربعاء عن موعد الجمع العام الاستثنائي، بعدما سبق له أن أعلن قبل أسابيع عن استقالة جماعية بمجرد انتهاء الموسم الكروي الجاري.
ولم يحمل البلاغ الذي عممته إدارة الفريق الأخضر أي تفاصيل بشأن الجمع العام المقبل، حيث أكدت أن توقيته وجدول أعماله سيتم الإعلان عنهما لاحقا.
ودعا منخرطو ومحبو الفريق الأخضر أنيس محفوظ إلى الإسراع بعقد الجمع قبل انتهاء الموسم الجاري، حتى يتيح للمكتب المسير المقبل هامشا زمنيا لإعادة بناء فريق تنافسي، قادر على تلبية شغف شعب الخضراء.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاعلات كبيرة داخل الوسط الرجاوي بمجرد الإعلان عن الاستقالة الجماعية، يوم 16 ماي المنصرم، حيث دعت إلى فتح الباب أمام كفاءات جديدة قادرة على تلبية الطموحات الرجاوية، وإعادة الفريق إلى سابق عهده كمنافس قوي على الألقاب محليا وقاريا.
وحدد مكتب أنيس محفوظ، الذي عرف سبع استقالات في الأيام القليلة الماضية، يوم 16 يونيو الجاري، موعدا لعقد الجمع العام الاستثنائي، والذي سيتم فيه انتخاب قائد جديد للفريق الأخضر، حيث يبرز اسم المنخرط عزيز البدراوي كمرشح قوي لخلافة أنيس، ويحظى بدعم كبير من الجمهور الرجاوي، الذي يرى فيه رجل المرحلة، خاصة وأنه أطلق وعودا مغرية، من قبيل ضخ مبالغ مالية مهمة في خزينة الفريق حتى يتمكن من تعزيز صفوفه وإنهاء مشاكله، وكذا القيام بانتدابات في مستوى ما رحل من نجوم، على غرار الحافيظي ورحيمي وبنحليب.
ومن شأن هذا الموعد أن يمكن الفريق الجديد من إعادة ترتيب أوراق الفريق، التي تبعثرت في الموسم الجاري بفعل كثرة الأخطاء التي راكمها المكتب المسير الحالي، الذي وجد نفسه يحصد الإخفاقات الواحد تلو الآخر.
وكان أنيس محفوظ قد حظي بثقة منخرطي الرجاء في الجمع العام المنعقد بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، لكنه سرعان ما فقدها بسبب كثرة أخطائه، وفي مقدمتها التخلي عن المدرب التونسي لسعد الشابي، والموافقة على رحيل الثنائي الحافيظي وبنحليب، والقيام بانتدابات فاشلة، رغم كلفتها المالية المرتفعة.
وحسب مصادر رجاوية فإن المكتب المسير المقبل مطالب بتوفير ما يفوق ثلاثة ملايير سنتيم، بمجرد انتخابه، لتفادي المنع من الانتدابات وتجديد عقود نجوم الفريق.
وأضافت مصادرنا أن المكتب المسير المقبل مطالب برصد حوالي مليار سنتيم لتسوية النزعات المرفوعة لدى الفيفا والجامعة، وفي مقدمتها الليبي مؤيد اللافي وسيف الدين العلمي، وكذا تعويض عبد الرحيم الشاكير ومحمود بنحليب، اللذين ينتظران حكما قريبا من الجامعة، حيث سيكون الفريق ملزما بتوفير أزيد من 500 مليون سنتم لهما داخل أجل لا يتعدى 45 يوما من صدور الحكم، وإلا سيحرم من الانتدابات، تضاف إليها واجبات تجديد عقود نجوم الفريق، وتسديد مستحقات أولئك الذين سيتم فك الارتباط معهم، وفي مقدمتهم العميد محسن متولي والحارس أنس الزنيتي، اللذين يكلفان الرجاء لوحدهما سنويا حوالي 900 مليون سنتيم.