المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنعى المقاوم المرحوم لحسن زغلول

 

انتقل إلى جوار ربه راضيا مرضيا يوم الأربعاء فاتح ذي القعدة 1443 الموافق لـ فاتح يونيو 2022، بمدينة مراكش، المقاوم المرحوم لحسن بن الحسين زغلول الرحماني، بعد حياة طافحة بالبذل والعطاء في ساحات الشرف والمقاومة والتحرير.
ولد المقاوم المرحوم لحسن بن الحسين زغلول الرحماني سنة 1930 بالرحامنة، وكان من مناضلي الساعات الأولى، ومن الملتحقين الأوائل بالعمل الوطني بالرحامنة منذ ريعان شبابه، حيث بدأ بنشر الوعي الوطني من خلال ربط الاتصال بشباب المنطقة وحثهم على الانخراط في محاربة التواجد الاستعماري والتحق بالخلية الطلابية المنتمية لحزب الاستقلال.
وفي سنة 1951 التحق بجامعة ابن يوسف حيث اتيح له التعرف على ثلة من رجالات الحركة الوطنية والمقاومة امثال : مولاي عبد السلام الجبلي ومحمد الفقيه البصري وأبي شعيب الدكالي ومحمد الفكيكي وغيرهم من رجالات الحركة الوطنية والتحرير.
وفي صيف 1952 تعرض للاعتقال بابن جرير من طرف السلطات الاستعمارية ثم أحيل على أمن مراكش حيث تم إيداعه بسجن بولمهارز ، وبعد عدة أيام من الاعتقال، عاد إلى كلية ابن يوسف حيث استأنف نشاطه المعهود فيه .
وبعد نفي جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، قام بالعديد من الأعمال الفدائية منها المشاركة في تنظيم تظاهرات ضد سلطات الحماية، تعرض على إثرها للاعتقال في شتنبر من سنة 1955 .
وبعد الاستقلال انخرط الفقيد المبرور لحسن بن الحسين زغلول في العمل السياسي في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بمراكش. وقد حظي بثقة إخوانه قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمدينة مراكش حيث انتخب عضوا في المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وكذا في المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير خلال سنة 2010.
ووفاء وبرورا بخدماته الجليلة والمشرقة في سبيل استقلال البلاد والدفاع عن وحدتها الترابية، حظي الفقيد بالإنعام المولوي السامي عليه بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط يوم 20 غشت 2005 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة، كما قامت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتكريمه ضمن صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش بتاريخ 15 غشت 2009 بمناسبة ذكرى انتفاضة المشور.
وقد ظل على العهد دائم التواصل والحضور في الأنشطة التي تنظمها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى أن وافاه الأجل المحتوم مخلدا بخصاله وأعماله حياة مكللة بالمكرمات والأفضال والأعمال الصالحات ستظل راسخة في ذاكرة كل محبيه ومريديه ينهلون من معينها النابض قيم الوطنية الحقة وأخلاقيات المواطنة الإيجابية والمسؤولة والفاعلة والتشبث بالمثل العليا والذود عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية .
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لأسرة الفقيد، أصالة عن نفسي ونيابة عن سائر قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بأحر التعازي وأصدق المواساة راجيا من الله تعالى أن يغدق عليه شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يسكنه واسع جنانه وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون.


بتاريخ : 03/06/2022