أخ يقتل شقيقه بسبب الإرث ويتواطأ
مع شقيق آخر لتأجيل التبليغ عن الجريمة
كشف مصدر قريب من التحقيق تفاصيل جديدة متعلقة بملابسات الجريمة المرتبطة بالجثة التي عثر عليها مساء السبت 18 يونيو الجاري مدفونة بأحد المنازل بدرب الحمام بحي باب آيلان بعمق مراكش العتيقة.
وربط المصدر دوافع ارتكاب هذه الجريمة بخلافات أسرية بين أشقاء حول التركة التي خلفها والدهم، والتي تضم بزارين ورياض وممتلكات أخرى. وأضاف أن الضحية ( البالغ من العمر 36 سنة) الذي فُقد أثره منذ مدة، كان آخر ظهور له قبل زيارته لبيت شقيقه القاطن بالبيت المذكور أعلاه، والذي يستفرد بالتركة ويرفض تقسيمها بين ذوي الحقوق.
ومن التفاصيل الأكثر إثارة التي كشفتها التحريات الأمنية في هذه الجريمة أن الضحية كان في زيارته الأخيرة لبيت شقيقه الذي عثر فيه على جثته، مرفوقا بشقيق ثان لهما. حيث تطور النقاش حول الإرث بين الضحية والمشتبه في قتله إلى احتقان عنيف وانفلات للأعصاب، أدى بالشقيق القاطن بالبيت مكان ارتكاب الجريمة إلى طعن الضحية بسكين مما أفضى إلى وفاته، أمام أنظار الشقيق الثاني.
المثير في الأمر، يقول المصدر، أن المشتبه به تمكن من إقناع شقيقه الذي حضر الواقعة بعدم التبليغ فورا، طالبا منه مهلة لترتيب أموره على أن يسلم نفسه للأمن معترفا بجريمته، وهو ما وافق عليه شقيقه الذي سارع إلى إبلاغ أخته بالواقعة، والتي وافقت بدورها على التستر على المشتبه به إلى حين تسليم نفسه.
ويزيد المصدر أن المشتبه به لإخفاء معالم الجريمة، وخشية افتضاح أمره قبل الأوان، طمر جثة الضحية في حفرة قام بحفرها بغرفة بالبيت المذكور، إلى أن سلم نفسه للشرطة معترفا بما ارتكبه.
وتشير المعلومات المرتبطة بتطور عملية البحث التي تجريها الضابطة القضائية في هذه الجريمة، إلى أن تعليمات النيابة العامة قضت بإخضاع المشتبه به و شقيقه الذي حضر واقعة القتل والشقيقة التي أخذت علما بها دون أن تبلغ عنها.