عويشة زلفي: تنفيذ توصيات المجلس الأعلى للحسابات المتعلقة بالتشغيل
عبد القادر الطاهر: وضعية مستشفيات الأمراض العقلية والمرضى المختلين عقليا بالمملكة
عائشة الكرجي: الخصاص المهول في العرض الصحي بدائرة بني مطهر إقليم جرادة
وجهت النائبة عويشة زلفي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا شفويا آنيا موجها إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات حول برنامج الوزارة لتنفيذ توصيات المجلس الأعلى للحسابات المتعلقة بالتشغيل.
وأبرزت النائبة الاشتراكية في هذا السؤال، أن المجلس الأعلى للحسابات أوصى الوزارة المكلفة بالتشغيل بتعزيز تموقع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، كمرفق عمومي للتشغيل، من خلال برامج لإنعاش التشغيل تتلاءم مع كل فئة من الباحثين عن الشغل، مع إعادة النظر في الدور الذي يجب أن تلعبه في تدبير التكوينات التأهيلية.
وأضافت في ذات السياق، أن المجلس أوصى الوكالة كذلك بتنزيل مخططاتها للتنمية من خلال عقود البرامج المتعاقد بشأنها مع مصالحها الجهوية والمحلية، مع إدماج مؤشرات نوعية تأخذ بالاعتبار الفئة المستهدفة والخصوصيات الترابية والقطاعية؛ ثم الحرص على توافق نظام المعلومات الخاص بالوكالة مع مخططاتها التنموية، مع العمل على اندماجه وسلامته؛ بالاضافة إلى احترام الالتزامات المقررة بالنسبة للتكوين التعاقدي للتشغيل، كتكوين من أجل التوظيف، يضمن إدماج الباحثين عن الشغل المكونين في هذا الإطار؛ وكذلك تحسين فعالية برامج التكوين التأهيلي، والحرص على أن تكون هذه التكوينات مرتبطة بفرص حقيقية للتشغيل وبتشاور مع الشركاء المعنيين؛ فضلا عن وضع وتفعيل عرض للخدمات يوضح المسار والآليات في مجال مواكبة ودعم حاملي المشاريع، ويستجيب لخصوصيات كل فئة منه، مع الحرص على دعم قدرات مستشاري التشغيل بهذا الخصوص.
وعلى هذه الأسس، ساءلت النائبة الاشتراكية الوزير، عن برنامج الوزارة، لتنفيذ هذه التوصيات.
ومن جانبه وجه النائب عبد القادر الطاهر سؤالا شفويا آنيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول وضعية مستشفيات الأمراض العقلية والمرضى المختلين عقليا بالمملكة.
وأوضح النائب الاشتراكي من خلال هذا السؤال، أن مجموعات من المضطربين عقليا يتجولون في عدد من المدن المغربية بكل حرية، ومنهم من يعيش في الشارع ويقومون بتصرفات غريبة، بل إن بعضهم يعتدي أحيانا على المارة في الشوارع العمومية.
وأضاف النائب الطاهر، أن المراكز الصحية المخصصة لإيواء وعلاج المختلين عقليا تعاني هي الأخرى وتوجد في حالة مزرية، إذ تعاني من الخصاص المهول في عدد الأسرة الكافية والتجهيزات، وكذا الأطقم الطبية، وتعيش حالة من الاكتظاظ. كما أن هذه المراكز لا تعرف أي متابعة للوضع الاجتماعي للمريض فضلا عن أنها لا تتوفر على الأدوية المطلوبة ولا تقدم رعاية كافية للمرضى.
وأشار النائب الاشتراكي إلى أن مسؤولية وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ثابتة في عدم رعاية المختلين عقليا الذين يتجولون في الشارع العام، لذلك أصبح لزاما تعزيز بنية المستشفيات العقلية عبر إضافة أسرة جديدة، وتشغيل أطقم طبية كافية، فضلا عن تكوين أطر طبية وتمريضية جديدة، مع تشجيع المستثمرين الخواص على إحداث مصحات نفسية لمواجهة الخصاص في علاج الأمراض العقلية بالبلاد.
ومن هذه المنطلقات، ساءل النائب الاشتراكي، الوزير، عن الإجراءات المتخذة لتحسين تقديم الرعاية والعلاج للمختلين عقليا في أحسن الظروف.
ومن جهتها وجهت النائبة الاشتراكية عائشة الكرجي، سؤالا شفويا آنيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الخصاص المهول في العرض الصحي بدائرة بني مطهر إقليم جرادة، وأكدت النائبة الكرجي أن مدينة عين بني مطهر والجماعات الترابية الأخرى بدائرة عين بني مطهر إقليم جرادة، تعيش على وقع خصاص مهول في العرض الصحي المقدم للمواطن، حيث تعرف جل المستوصفات بهذه الجماعات خصاصا فادحا على مستوى العنصر البشري والأطقم الطبية وكذا التجهيزات حيث الغياب الكلي «للراديو» وكذا المداومة الليلية من طرف طبيب، فضلا عن افتقار المدينة لوحدة لتصفية الكلي، مما يضطر المريض بهذه الجماعات إلى التنقل إلى مستشفى لعوينات لإجراء حصص التصفية وما تتطلبه هذه العملية من مجهود بدني كبير يزيد من معاناة مرضى القصور الكلوي الذين يضطرون إلى إجراء حصتين إلى ثلاث في الأسبوع.
واشارت النائبة الاشتراكية إلى أنه في ظل هذا الخصاص تم الحديث عن برمجة مستشفى محلي بمدينة عين بني مطهر دون أن يجد طريقه إلى التنفيذ خاصة في ظل التزايد السكاني الذي عرفته المدينة والجماعات المجاورة خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن الوعاء العقاري الذي سيُشَيًد عليه هذا المستشفى المحلي تسويته الإدارية والقانونية في مراحلها الأخيرة، مما يستوجب من الوزارة، برمجة بنائه خلال هذه السنة لما فيه مصلحة ساكنة هذه الربوع من المغرب.
وعلى هذا الأساس، ساءلت النائبة الاشتراكية، الوزير، عن سبب تأخير إنجاز هذا المستشفى المحلي الذي طال انتظاره؟ وعن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتدارك الخصاص في العرض الصحي المقدم للمواطن بإقليم جرادة؟ والإجراءات الموجهة لمرضى القصور الكلوي للتخفيف من معاناتهم خاصة وأن معظمهم يعيش وضعية اجتماعية صعبة.