عودة أبناء وعائلة مصطفى سلمة إلى وطنهم المغرب من مخيمات تيندوف

مثلما يعود الجدول إلى أبيه النهر، عاد منذ أيام قليلة، إلى وطنهم، أفراد عائلة المسؤول الأمني الأسبق بجبهة البوليزاريو مصطفى سلمة (المفتش العام لجهاز الشرطة بمخيمات تيندوف)، الذي اختطف لشهور سنة 2010، بعد إعلان دعمه لمشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول استكمال وحدتنا الترابية بصحرائنا الغربية المغربية، قبل ترحيله بضغط دولي صوب الحدود الموريتانية الجزائرية، حيث لا يزال منفيا بها إلى اليوم. وهي عملية العودة التي تمت عبر مسلسل تدبيري جد دقيق، انتهت بوصول أبناء مصطفى سلمة إلى مدينة العيون. وهو الخبر الذي خلف ردود فعل جد قوية داخل المخيمات بتيندوف، تعكس الرغبة الكبيرة لأبنائنا الصحراويين المحتجزين هناك في العودة إلى وطنهم المغرب.
تعليقا على خبر وصول عائلته وأبنائه إلى وطنهم المغرب، كتب مصطفى سلمة يقول:
«الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. في هذه اللحظات تطأ أقدام آخر أفراد عائلتي أرض الآباء والأجداد لأول مرة. ليكتشف أبنائي أن العيون مدينة كبيرة راقية تتوفر على كل مرافق الحياة المدنية، وليست ذلك المخيم الذي ولدوا وترعرعوا فيه.
شكرا لكل من ساهم أو ساعد أو سهل من داخل المغرب وخارجه في أن ينتقل أبنائي من ذل اللجوء إلى عز حضن الوطن. وأتضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة أن يفك أسر من تبقى من أهالينا في مخيمات تيندوف وأن يعم السلام ربوع منطقتنا. وأختم قولي بحديث رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».


الكاتب : ل. ل

  

بتاريخ : 08/07/2022