ودعت مدينة المحمدية، أحد المناضلين البررة، الذي بصم مدينة العمال فضالة بميسم خاص، وتركت أياديه البيضاء على الطبقة العاملة بصفة عامة بالمدينة وعمال «سامير» بصفة خاصة ذكرى خاصة ومشرقة ، ما زالت بناياتها شاهدة على ذلك، سواء بحي الحسنية أو الراشيدية و3 مارس المطلة على شاطئ البحر أو 9 يوليوز.
يعتبر الفقيد عبد العزيز أعلاش، ذو الأصول الأمازيغية من جهة الأب والدكالي من جهة الوالدة الذي وافته المنية ، صباح أول أمس بمدينة المحمدية إثر معاناة مع المرض، من المناضلين الذين تركوا بصمات سواء في المجال النقابي أو السياسي إلى جانب العديد من المناضلين الاتحاديين والكونفدراليين الذين بنوا أمجاد العمل السياسي والنقابي النبيل بمدينة المحمدية في بداية الثمانينيات والتسعينات .
تحمل المرحوم عبد العزيز أعلاش، مهمة كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المؤتمر الوطني الثاني وحمل المشعل من أحد مؤسسي العمل النقابي بالمدينة السي محمد حميمش، في أوج تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل 1978 وشغل منصب كاتب عام نقابة البترول والغاز ( سامير ) إلى جانب مرضي الوالدين ( أغليضو ) .
وعزز صفوف الاتحاد المحلي بالعديد من القطاعات الكبيرة والحيوية بمدينة المحمدية نذكر منها على سبيل الحصر : سامير – سنيب – إيميما – إيكوما – سترافور …
كما دافع المرحوم عن الطبقة العاملة بالمدينة ووقف في وجه العديد من السلوكات والممارسات التي كانت الباطرونا تمارسها ضد العمل النقابي الجاد ، وكان صوت العمال سواء داخل المجلس البلدي، باعتباره مستشارا بالجماعة في التجربة الثانية التي حمل الاتحاديون بالمحمدية مشعلها لولايتين ناجحتين والذين لا تزال بصماتهم شاهدة على ذلك ( تجربة المرحومين محمد أشرقي وعبد الرحمن العزوزي) .
ورافق المرحوم عبد العزيز أعلاش العديد من المناضلين النقابيين والسياسيين نذكر من بينهم بعض الوجوه ونعتذر عن باقي المناضلين : صهره الحاج لحسن مزواري – إدريس الصقلي – مولاي أحمد عرباوي – محمد أغليضو – مصطفى أفليس – المهدي السكراتي – المعطي حياري – إبراهيم إيكمان – إسماعيل حمدان – عبد الغني الراقي – علال بلعربي – عبد الكبير مومن – بوشعيب عبد الرزاق – سعيد العسبي – الحسين اليماني – الفاضلي – كروان – شهيل فرحات – محمد العروصي – مولاي الحسن باجدي – إدريس البطاي – محمد بنهمو – عبد الرحمان بلمامون – بوشعيب بلكورية … واللائحة طويلة .
وشيع العديد من الوجوه النقابية والسياسية المرحوم عبد العزيز أعلاش إلى مثواه الأخير يتقدمهم عبد الحميد جماهري والمهدي مزواري عضوي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم الاتحاديون والاتحاديات بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى آل مزواري وآل أعلاش ومن خلالهما إلى باقي الأسرة والعائلة، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم العائلة الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون