الدكتور سعيد عفيف لـ “الاتحاد الاشتراكي”: بسبب عدم تلقيح أنفسهم بالجرعة الثالثة مليونا مسنّ عرضة للتبعات الوخيمة لفيروس كوفيد 19

 

أكد الدكتور مولاي سيعد عفيف في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 لم تُطو صفحتها بعد ولم تنته فصولها المرضية، مشيرا إلى أن الموجات المتعاقبة واختلاف الذروات التي تم تسجيلها وتغير المتحورات، يبين على أن المرض باقٍ لحد الساعة، وإن تراجعت ضراوته واستطاعت بلادنا محاصرته، بفضل المجهودات الكبرى التي تم القيام بها، بدءا بإعمال حالة الطوارئ الصحية وتفعيل الحجر الصحي، مرورا بتوفير اللقاحات المتعددة لكافة المواطنين ومن مختلف الأعمار المعنية بالتلقيح، وصولا إلى تسطير برنامج تلقيحي يتضمن مجموعة من الجرعات.
وشدّد عضو اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 في تصريحه للجريدة على أن هذه المجهودات الجبارة التي تم بذلها لا يجب أن تذهب أدراج الرياح، مشددا على ضرورة استيعاب أن عدم ضراوة الفيروس تقابلها قدرته الكبيرة على الانتشار، مما يعرض عددا أكبر من الأشخاص للإصابة بعدواه، وبالتالي فإن الوضع إذا ما نزل بردا وسلاما على البعض فإنه سيكون قاسيا وصعبا عند البعض الآخر، وفقا لتعبير المتحدث، خاصة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة.
وأوضح الخبير الصحي أن هناك مليوني شخص تتجاوز أعمارهم 60 سنة لم يحصلوا بعد على الجرعة الثالثة وهو رقم مقلق، لأن عدم التلقيح بالجرعة المعززة بعد انصرام المدة الموصى بها يلغي كل فائدة صحية للجرعتين الأولى والثانية، ويعرض الفئات الهشة صحيا لإمكانية ولوج مصالح الإنعاش والعناية المركزة، وعدم القدرة على مقاومة انتشار الفيروس لا قدّر الله، وهو ما تؤكده الأرقام المتعلقة بالوفيات الواردة من هذه المصالح التي تخص مرضى أًصيبوا بالفيروس في لحظة من اللحظات، إما غير ملقحين بشكل كلّي أو حصلوا على جرعة أو جرعتين فقط، فوجد مناعتهم ضعيفة واستطاع التغلب عليهم.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن هذا التراخي أو العزوف عن الحصول على الجرعة الثالثة عند البعض يجب التعامل معه بكل جدية ومسؤولية، مؤكدا أنه يبين على أن هناك عملا مهما يجب القيام به لحث هذه الفئة على تلقيح نفسها لحماية ذاتها من التداعيات الصعبة للفيروس، مشيرا إلى أن الأمر يرخي بتبعاته كذلك على الجرعة الرابعة التذكيرية، إذ لم يتجاوز وإلى غاية أول أمس الثلاثاء عدد الملقحين بها 5949 شخصا، والحال أن عدد الملقحين بهذه الجرعة يجب أن يتجاوز الملايين.
وشدّد الدكتور مولاي سعيد عفيف على أنه ليست هناك أي وصفة تمكّن من تفادي التداعيات الوخيمة للمرض باستثناء التلقيح بكامل الجرعات وكذا تطبيق التدابير الوقائية المتمثلة في الوضع السليم للكمامات في الأماكن المغلقة، واحترام التباعد الجسدي وغسل وتعقيم الأيادي، مشددا على أن هذه الخطوات هي وقائية من مختلف الفيروسات وليس فقط فيروس كوفيد 19، ويجب أن تصبح ثقافة سلوكية عند كافة المواطنين.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 15/07/2022