«إن جهة بني ملال – خنيفرة تضم 2929 تعاونية تنشط في مختلف القطاعات»… شكلت هذه الخلاصة إحدى النقط المحورية المتضمنة في تدخل المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون ببني ملال، توفيق رياض، خلال لقاء تواصلي نظمه مكتب تنمية التعاون لجهة بني ملال خنيفرة تحت شعار «التعاونيات تبني عالما أفضل»، مشيرا إلى «أن ما مجموعه 2929 تعاونية تتركز في الجهة، أو ما يعادل 7.58 في المائة من إجمالي عددها على المستوى الوطني، وتضم هذه التعاونيات 29 ألف عضو يعملون في مختلف القطاعات، خصوصا الفلاحة والسياحة والصناعة الغذائية والصيد والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي التضامني وغيرها»، مبرزا «الدور المحوري الذي تلعبه الحركة التعاونية بالإقليم في تعزيز خلق فرص العمل وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية بمختلف أقاليم الجهة».
وشهد اللقاء تقديم عرض حول «الحركة التعاونية في جهة بني ملال-خنيفرة»، بالإضافة إلى عرض للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة، والذي سلط الضوء على «الترخيص الصحي» باعتباره «التزاما تنظيميا من قبل وحدات الصناعة الغذائية» لفائدة التعاونيات العاملة في مجال الصناعة الغذائية.
وحسب المنظمين، فإن «اللقاء التواصلي، الذي استقطب عددا من المتخصصين والخبراء في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى المائوية لليوم العالمي للتعاونيات، بعد مرور عقد على السنة الدولية للتعاونيات التابعة للأمم المتحدة، والتي سلطت الضوء على المساهمة الفريدة للتعاونيات في جعل العالم مكانا أفضل».
وفي ذات السياق، شكل اللقاء، الذي نظم بشراكة مع «تعاونية المغرب العمودي للسياحة والرياضات الجبلية» ببني ملال، «مناسبة للاحتفاء بالتعاونيات التي تضمها جهة بني ملال-خنيفرة، والتي تساهم في إعادة توزيع أكثر إنصافا للثروة، والقضاء على الفقر، وتوفير فرص عمل منتجة وتعزيز الاندماج الاجتماعي».
هذا «وتعد التعاونية جمعية مستقلة، تتكون من الأشخاص المتحدين طوعا لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة من خلال مؤسسة ذات ملكية مشتركة يتم تسييرها بشكل ديمقراطي.
وقد أثبتت التعاونيات، التي تعمل في جميع أنحاء العالم في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة، أنها أكثر قدرة على الصمود في وجه الأزمات، حيث تساهم في تعزيز المشاركة الاقتصادية والأمن الغذائي، وحماية البيئة، وخلق فرص عمل جيدة، وإرساء سلاسل قيم أخلاقية».