الفريق الوطني النسوي يتطلع إلى مواصلة كتابة التاريخ وبلوغ نهائي أمم إفريقيا و يواجه اليوم أكثر المنتخبات تتويجا على الصعيد القاري

سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، يومه الاثنين، على موعد مع التاريخ، عندما يواجه نظيره النيجيري في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، التي تتواصل فعالياتها على الملاعب المغربية إلى غاية 23 يوليوز الجاري.
وكانت لبوءات الأطلس قد حققن تأهلا تاريخيا مزدوجا إلى المربع الذهبي من المسابقة القارية، بعدما اقتصر حضورهن سابقا على الدور الأول، وأيضا إلى نهائيات كأس العالم المقررة في السنة المقبلة بأستراليا ونيوزلندا.
ومن المنتظر أن يستقبل مجمع الأمير مولاي عبد الله، بداية من التاسعة من مساء اليوم، جماهير غفيرة من أجل الوقوف خلف اللاعبات المغربيات، اللائي سيجدن أمامهن منتخبا قويا ومتمرسا، سيطر على هذه المسابقة القارية، من خلال تتويجه بلقب 11 نسخة من أصل 13، ويشرف على تدريبه مدربا أمريكيا، يشهد له بالكفاءة والاجتهاد.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى نصف النهاية عقب فوزه على المنتخب البوتسواني بهدفين لواحد، فيما تغلب المنتخب النيجيري على المنتخب الكاميروني بهدف للاشيء.
وأكد مدرب المجموعة الوطنية، الفرنسي رينالد بيدروس، لاعب وسط «الديوك» في التسعينيات، على أنه يتطلع إلى نيل اللقب الأول في تاريخ المغرب ودول شمال إفريقيا، رغم قوة الفريق المنافس.
وأكد بيدروس، عقب بلوغه المربع الذهبي، أن الهدف الأول قد تحقق بالتأهل إلى المونديال، مشددا على أن الفريق الوطني جاهز للتنافس على بطاقة العبور إلى المشهد الختامي.
وأضاف «هدفنا الآن هو الذهاب إلى النهائي. سنلعب للفوز على الخصم أيا كان، وتبقى الأمور بأيدينا لحسم التأهل».
وفي المقابل، أقر مدرب المنتخب النيجيري الأميركي راندي والدروم بصعوبة المواجهة ضد «لبوءات الأطلس»، قائلا «خضنا مباراة صعبة أمام خصم قوي، لكننا عرفنا كيف نحسم الأمور، الآن سنركز على مباراة المغرب. إنه منتخب قوي ويملك لاعبات جيدات، قوة الخصم تكمن في الضربات الثابتة».
وأردف «المنتخب المغربي سيحظى بدعم كبير من الجمهور، لكننا سندافع عن حظوظنا من أجل بلوغ النهائي والتتويج».
وركز الطاقم التقني للفريق الوطني على تحضير لاعباته لموعد اليوم، حيث اشتغل تعزيز منسوب الفعالية، وتقليل هامش الخطأ، واستغلال أنصاف الفرص لمفاجأة المنتخب النيجيري، الذي سيحاول استغلال خبرة وتجربة لاعبات على مثل هذه المحطات، ومواصلة السعي نحو لقبه الثاني عشر، بيد أن اللاعبات المغربيات أظهرن قوية وندية كبيرة في الأدوار السابقة، بقيادة العميدة غزلان شباك، ضابطة الإيقاع، والمهاجمة روسيلا عيان، وحارسة المرمى الرميشي، التي أظهرت كفاءة عالية في حماية العرين.
وأكد رئيس الجامعة، فوزي لقجع، أن الهدف الأسمى للمنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، الذي ضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم، يبقى الفوز بكأس أمم إفريقيا، موضحا خلال الزيارة التي قام بها لمقر إقامة المنتخب بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، يوم الجمعة، أن الفوز بالكأس يمر بتجاوز المنتخب النيجيري في مباراة نصف النهاية.
وأوضح لقجع، أن الجماهير المغربية تنتظر من اللاعبات الفوز بهذا اللقب القاري.
وأضاف أن جميع المغاربة فخورين بالانجاز الذي حققنه، حيث يعتبر الأول من نوعه بالنسبة لكرة القدم النسوية الوطنية.
وبوصوله إلى المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا، وحجز تذكرة المشاركة إلى نهائيات المونديال المقبل، يكون المنتخب المغربي النسوي قد حقق رقمين استثنائيين في تاريخ كرة القدم، وكذا كتابة صفحة جديدة في السجل الذهبي لكرة القدم المغربية كأول منتخب عربي يحقق هذا الانجاز الكروي غير المسبوق.


الكاتب : إ. العماري

  

بتاريخ : 18/07/2022