في رسالة إلى أشغال الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية: كمالا هاريس تسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة من أجل تعزيز نمو «شامل ومستدام»

 بايدن يعلن عن عقد قمة أمريكية إفريقية منتصف دجنبر المقبل في واشنطن

 

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء، أنه سيستضيف قمة أمريكية إفريقية في واشنطن في الفترة من 13 إلى 15 دجنبر المقبل.
وقال بايدن، في بيان، إن هذه القمة تروم «تسليط الضوء على الالتزام الدائم لأمريكا تجاه القارة الإفريقية والتأكيد على أهمية العلاقات الأمريكية الإفريقية وتعزيز التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة».
وأشار إلى أن هذا الحدث سيشكل فرصة أيضا لإرساء التزام اقتصادي جديد، وتعزيز التزام الولايات المتحدة وإفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأهداف المعلنة للقمة تشمل أيضا العمل على التخفيف من تأثير وباء كوفيد 19 والأوبئة المستقبلية، وتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية، وتعزيز الأمن الغذائي والسلام والأمن، والاستجابة لأزمة المناخ.
وقال بايدن «أتطلع إلى العمل مع الحكومات الإفريقية، والمجتمع المدني، والجاليات المقيمة في الولايات المتحدة، والقطاع الخاص، بهدف مواصلة تعزيز رؤيتنا المشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا».
من جهة أخرى سلطت نائبة رئيس الولايات المتحدة، كمالا هاريس، الأربعاء بمراكش، الضوء على التزام بلادها من أجل المساهمة في تعزيز نمو اقتصادي «شامل ومستدام» في إفريقيا.
وأبرزت كاملا هاريس في رسالة عبر الفيديو خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، أنه «منذ أكتوبر الماضي، تعهدت الولايات المتحدة بمنح أزيد من 7 مليارات دولار من أجل المساعدات الإنسانية والأمن الغذائي لإفريقيا، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتطوير تدفق رؤوس الأموال، والنهوض بروح المقاولة والابتكار عبر القارة».
وبعد أن أكدت هاريس التزامها بتعزيز العلاقات مع جميع الدول الإفريقية، سلطت الضوء على الفرص الاقتصادية العديدة المتاحة لدى الطرفين.
كما أشارت إلى أن إفريقيا هي القارة التي تسجل أسرع نمو في العالم، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه بحلول عام 2030، سيبلغ عدد سكان القارة 1.7 مليار نسمة، أي 1.5 في المائة من سكان العالم.
وتابعت أن القارة الإفريقية تسجل ارتفاعا متزايدا في نسبة السكان الشباب وهي أكثر تواصلا، فيما يتزايد الطلب على الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا والبنية التحتية.
ومع ذلك، لاحظت كاملا هاريس، أن الحواجز، المتمثلة في محدودية الوصول إلى رأس المال وارتفاع تكلفة التمويل والتعافي من وباء كورونا وأزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائي، تشكل تحديات حقيقية بالنسبة للقارة.
وأكدت في هذا الصدد أن إدارة بايدن-هاريس تلتزم بالعمل مع القارة لمواجهة كافة هذه القضايا، ولا سيما في إطار أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وبخصوص قضية انعدام الأمن الغذائي، أعربت هاريس عن رغبة الولايات المتحدة في زيادة إنتاج وتصدير المواد الغذائية بشكل عاجل داخل إفريقيا، وهو التحدي الذي تفاقم، على حد قولها، بعد الحرب في أوكرانيا.
كما أعربت عن ارتياحها للتقدم المحرز في إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مؤكدة في هذا الصدد، استعداد بلدها للتعاون مع المنظمة من أجل ضمان نجاحها.
وأكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بوضع جميع الأدوات والتدابير اللازمة، بما في ذلك تطوير التمويل والمساعدة التقنية ودعم الإصلاحات القانونية والتنظيمية، بهدف مساعدة جميع الشركاء الأفارقة على الازدهار والمضي قدما.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي عن عقد قمة بين الولايات المتحدة وعدة دول إفريقية في دجنبر بواشنطن لمناقشة التحديات بدءا من الأمن الغذائي وصولا إلى تغير المناخ.

وأشارت إلى أن هذه القمة المقرر عقدها في الفترة من 13 إلى 15 دجنبر، ستظهر التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه إفريقيا وستؤكد أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا وكذا التعاون المتنامي بشأن الأولويات العالمية المشتركة.
واعتبرت أن تعاون الولايات المتحدة مع قادة الحكومات الإفريقية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجالية الإفريقية سيساعد في مواجهة بعض هذه التحديات، وبالتالي إطلاق الفرص التي يمكن للقطاع العام أو القطاع الخاص تحقيقها.
وتشهد القمة التي تنعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، والتي تختتم اليوم الجمعة، بشراكة مع «مجلس الشركات في إفريقيا، مشاركة وفد حكومي مهم من الولايات المتحدة، ووزراء أفارقة وصناع قرار من أكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات وأوساط الأعمال في إفريقيا.
وتمثل هذه القمة التي تمنح الفرصة لإقامة شراكات تجارية ثلاثية موجهة نحو المستقبل بين الولايات المتحدة والمغرب وإفريقيا، مناسبة لتوطيد الموقع الاستراتيجي للمغرب، البلد الأفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، كمحور بالنسبة لإفريقيا وشريك اقتصادي مرجعي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
ويشهد هذا الاجتماع تنظيم حوارات عالية المستوى، وجلسات عامة، وجلسات نقاش وموائد مستديرة وتظاهرات موازية حول أولويات القارة في مجال الأمن الغذائي، والصحة والفلاحة والانتقال الطاقي والتكنولوجيات الحديثة والبنيات التحتية والاندماج في المنظومات الصناعية.


بتاريخ : 22/07/2022