قبل أيام من انعقاد جمعها العادي : مولودية وجدة والمصير المجهول

 

حالة من الغموض يعيشها فريق المولودية الوجدية الذي كان قاب قوسين من الهبوط إلى القسم الثاني لولا انتصاره في آخر مقابلات البطولة الاحترافية على شباب المحمدية، وهي النتيجة التي ضمنت له البقاء في قسم الصفوة.
فبعد الإعلان عن تأجيل الجمع العام للنادي إلى بداية شتنبر المقبل، لم يحسم الفريق الوجدي في صفقة انتقال عدد من لاعبيه، وبالأخص اللاعب ياسين لبحيري التي لم تتم حتى اللحظة، خاصة بعد إعلان رئيس الفريق محمد هوار على وجود ثلاثة عروض متفاوتة من فريقي الوداد والرجاء وأحد الأندية السعودية، التي ترغب في ضم لاعب وسط ميدان السندباد ياسين لبحيري، وهي الصفقة التي تقترب من نهايتها وقد تؤول للوداد بعد ورود أخبار غير مؤكدة حتى اللحظة بانسحاب الرجاء من صفقة التعاقد مع اللاعب الوجدي.
مشاكل مولودية وجدة لم تتوقف رغم انتهاء الموسم الكروي منذ أشهر، بل تزداد سوءا وتعقيدا بسبب الأزمة المالية التي يعيشها النادي، إذ بعد مغادرة كل من عبد الله خفيفي، مهدي النغمي، نبيل الجعيدي، ديمبا كمارا والمهدي بطاش بعد انتهاء عقودهم مع النادي، تطفوا على سطح الأزمة المالية مشكلة عدم توصل عدد من اللاعبين بمستحقاتهم المالية للمواسم الماضية، وهي الأزمة التي قد تعجل برحيلهم في حالة عدم تدارك المكتب المديري للفريق لهذه المشكلة والتعاطي معها بشيء من الحكمة، ويتعلق الأمر هنا بكل من المهدي فتاح حارس مرمى المولودية، لايمين دياكيتي وصلاح الدين باهي.
وفي انتظار مخرجات الجمع العام العادي التي تنتظرها الجماهير الوجدية، تبقى كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة أمام نادي كبير له تاريخ عريق يحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى التفاتة حقيقية من أبنائه ومحبيه، ويحتاج أكثر إلى من ينعش ماليته وعلى رأسها المؤسسات المنتخبة التي سبق أن وعدت بدعم مالي الفريق في أمس الحاجة إليه اليوم للخروج من نفق الأزمة المالية والتدبيرية التي يعيشها نادي كببر إسمه المولودية الوجدية.


الكاتب : الطيب الشكري

  

بتاريخ : 29/07/2022