دعمت لجنة دعم المهرجانات خلال سنة 2022 عبر دورتين 66 مهرجان وتظاهرة سينمائية، وحجبت دعمها عن 14 تظاهرة أخرى، مما يعني أن العدد وصل إلى 80 تظاهرة ومهرجان سينمائي دون احتساب التي نظمت ولم تضع ترشيحها، أو التي هي في طور النشوء.
هذا العدد يقلق العديد من الناس في حين أن المشكل ليس في العدد، بل في المضامين ومرجعياتها، وفي المنظمين وخلفياتهم الثقافية.
بعد قراءة نتائج الدورة الأولى، تبين لي أن»مهرجان خريبكة لسينما الافريقية» قد أجحف في حقه، حيث وجهت إليه نتائج لجنة الدعم « اللكمة القاضية». فكان انتظار نتائج الدورة الثانية، والتي جاءت مخيبة بدورها، ليتبين أن الأمر «مخدوم مسبقا» فتدحرج «مهرجان خريبكة لسينما الافريقية» في الترتيب إلى ما دون غيره. على الاقل كانت خريبكة – تطوان – سلا والمؤلف بالرباط في نفس الترتيب ماليا، إلا انه ثبت بالملموس، وبرغبة تآمرية(؟؟) أن هناك إرادة مبيتة لسحق أقدم مهرجان عاش فقيرا ولازال يعاني من الفقر منذ ولادته، علما أن « مهرجان خريبكة لسينما الافريقية» في آخر دورة قبل كوفيد حصل على مبلغ 1.400.000،00 درهم، ولم يستفيد منها- أي أن المبلغ بقي في ذمة المركز السينمائي، وهو الجهة المانحة – لمنع المهرجانات والتظاهرات الثقافية مع العلم ان «مهرجان خريبكة لسينما الافريقية» كانت له مصاريف تخص الدورة 22 التي لم تنظم ولم يعوض المهرجان عن تلك المصاريف التي «ذهبت مع الريح» لتأتي النتائج احتقارية (مهرجان مدن العروبية ومهرجانات مدن الحاضرة)، فكيف يتم تفسير توجيه «اللكمة القاضية للجنة الدعم» لأقدم مهرجان عاش ولازال يعيش تحت طائلة الديون لأن كل ما (يحصل) عليه المهرجان لا يغطي تكلفة الدورة، وتحال الديون على الدورة الموالية، خاصة أن مهرجان خريبكة هو الوحيد الذي تكلفه بطائق السفر مبالغ طائلة ..
كما ان مهرجان خريبكة يقدم ربما اكبر قدر من الجوائز للسينمائي الافريقي ، وإذا كان هناك من استثناء فليكن المهرجان الوطني ومهرجان مراكش مع التسطير على مبالغ الدعم للمهرجانين، فقيمة الجوائز هي علامة من العلامات التميز للمهرجانات، وهي من جهة أخرى دعم للسينمائي الافريقي والسينما الافريقية التي تعاني من أزمات في التمويل وتأتي « اللكمة القاضية للجنة الدعم « لتقص جناح اقدم مهرجان بالمغرب .
مهرجان خريبكة ظل لسنوات وبشكل دائم يعيش رهينة « اللكمة القاضية للجنة الدعم « التي لم تتخلص بعد من نظراتها الاقليمية (مدن العروبية / مدن الحاضرة ) .
«مهرجان خريبكة لسينما الافريقية» المصنف حسب «اللكمة القاضية للجنة الدعم» بمدن العروبية ظهر وكافح سنوات ليعيش قبل أن تظهر لجن الدعم، ومع ذلك ليس من المعقول أن يظل «مهرجان خريبكة لسينما الافريقية» ناسكا فقيرا بقرار من لجنة الدعم التي تريد تأبيد هذا الوضع وتكريسه.