أرجعت النقابات الوطنية للنقل الطرقي للبضائع استمرار موجة الغلاء والارتفاع المهول للمحروقات إلى فرضية وجود شبهة بنية احتكارية بسوق المحروقات بالمغرب، مشيرة إلى أن القطاع بات يعرف عدة تلاعبات، هذا الأمر دفع النقابات إلى المطالبة بفتح تحقيق حول هذا الأمر.
وسجلت النقابات الوطنية للنقل الطرقي للبضائع، استمرار موجة الغلاء والارتفاع المهول للمحروقات، على الرغم من الانخفاض الكبير الذي عرفته أسعارها في السوق الدولية، وتراجع سعر البرميل إلى ما دون ما كان عليه قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كاشفة أن أوضاع قطاع النقل تزداد هشاشة يوما بعد يوم، في ظل وضع موسوم بالاستمرار المهول لغلاء المواد الاستهلاكية، وعلى رأسها المحروقات.
ودعت النقابات الحكومة إلى تسقيف سعر المحروقات، كما طالبت مجلس المنافسة بضرورة حسم موضوع المحروقات، مع التأكيد على إعادة تشغل مصفاة “سامير”.
وشددت النقابات، في بيان لها، على إرجاء العمل ببيان الشحن إلى حين فتح حوار بشأنه مع وزارة المالية لمناقشة الإشكالات الضريبية المرتبطة به، وخاصة ذات الصلة بالشاحنات أقل من 19 طنا، داعية إلى الإسراع بفتح بوابة مواكبة أمام المهنيين للتسجيل في الدفعة الخامسة للدعم، والرفع من قيمتها المالية نظرا لبقاء سعر المحروقات مرتفعا، مع الاستجابة الفورية لشكايات المهنيين في الموضوع، حيث أن منهم من لم يتوصل بالدفعة الأولى لحد الآن.
ودعت نقابات النقل الطرقي، إلى تحديد الحمولة القانونية للشاحنات بجميع منابع الشحن، وتشديد المراقبة على النقل السري للبضائع، وحل مشكل الشاحنات أقل من 19 طنا المستعملة في النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير في أسرع وقت ممكن.