تفاعل اليهود المغاربة في الخارج مع الخطاب الملكي : التعبئة الشاملة..

قال المدير التنفيذي لفدرالية السفارديم الأمريكية، جيسون غوبرمان، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، أشاد بالدور الهام الذي تضطلع به الطائفة اليهودية في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للمملكة.
وأبرز غوبرمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك تطرق في عدة مناسبات إلى اليهودية المغربية، وذلك في خطابه المخلد لذكرى عودة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى، الشخصية التي تحظى باحترام كبير في صفوف اليهود المغاربة.
واعتبر أن الأمر يتعلق “باعتراف مرحب به بالدور الهام الذي اضطلعت به طائفتنا وستواصل القيام به سواء في ما يتعلق بتعزيز العرى المقدسة للذاكرة التي تجمع، من جيل لآخر، كافة المغاربة على جميع المستويات التاريخية والثقافية والروحية، وأيضا في ما يهم دعم المصالح المشتركة بالخارج”.
وأشار المتحدث، في هذا الصدد، إلى أن السفارديم المغاربة لا يدخرون جهدا من أجل التعبير عن تضامنهم ودعمهم للمغرب، خاصة ما يتصل بالدفاع عن مغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة وترسيخها.
وأضاف أن ثاني أكبر جالية من اليهود المغاربة المغتربين تعيش في إسرائيل، موضحا أن هذه الجالية تضطلع، وإلى جانب تلك المقيمة بالولايات المتحدة وكندا، بدور ريادي في ترسيخ علاقات أكثر متانة بين بلدانها، على التوالي، والمغرب.
وتطرق غوبرمان، من جانب آخر، إلى دعوة جلالة الملك إلى إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، معتبرا أن هذه المبادرة الحكيمة ستعبد الطريق نحو تحقيق مزيد من المنجزات في السنوات القادمة.
وعبر، في هذا الإطار، عن إرادة فدرالية السفارديم الأمريكية وجمعية “ميمونة” من خلال مكاتبها في الرباط وفاس والصويرة، مواصلة العمل من أجل تجسيد هذه الرؤية الملكية “الملهمة”.
ومن جهته ، أكد رئيس جمعية اليهود المغاربة بالمكسيك، مويسيس أمسليم الباز، أن الخطاب السامي يشكل دفعة معنوية للجالية المغربية بالخارج لمواصلة الدفاع عن مصالح المملكة.
وقال الباز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي يأتي ليؤكد، مرة أخرى، على “ضرورة مواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، بمن فيهم اليهود المغاربة، للدفاع عن مصالح المغرب، وخاصة قضية الصحراء المغربية”.
وأبرز المتحدث أن الجالية المغربية اليهودية بالمكسيك “لا تدخر أي جهد لتقديم دعمها الكامل لبلدها الأم، والتصدي للمناورات التي تستهدف وحدتنا الترابية”.
وأضاف أن أعضاء هذه الجمعية، التي تضم ثلة مرموقة من اليهود المغاربة الذين يشغلون مناصب مهمة في المكسيك، يعبرون دائما عن فخر الانتماء إلى المملكة، مؤكدا أن الجالية اليهودية المغربية بهذا البلد تحافظ على “علاقة استثنائية” مع بلدها الأصلي، مما يسمح لها بتعزيز “شعور راسخ بالانتماء”.
وكان جلالة الملك قد شدد، في هذا الخطاب السامي، على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، كما دعا جلالته لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
جددت الطائفة اليهودية المغربية بتورونتو، ، تأكيد كما تعبئتها خلف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للدفاع عن مغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.
في بلاغ نشرته بمناسبة الخطاب ، جددت الطائفة اليهودية المغربية بتورونتو، التي تضم 18 ألف مواطن، ارتباطها الوثيق بالعرش العلوي المجيد.
وعبرت، بهذه المناسبة، عن فخرها بهذا الخطاب الكبير والواعد الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، التي شكلت مرحلة حاسمة في مسار الحصول على الاستقلال.
وأبرز البلاغ، الذي وقعه رئيس الطائفة بتورونتو، سيمون كيسلاسي، أن “الموقف العادل والمشروع للمملكة بشأن مغربية الصحراء يشكل النظارة الذي تنظر بلادنا من خلالها إلى العالم، والمعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
ورحبت الطائفة اليهودية المغربية في تورونتو، بهذه المناسبة، بالتقدير الذي يخص به جلالة الملك كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من كافة الأديان.


بتاريخ : 23/08/2022