قصيدتان

 ماذا لو

ماذا لو
وقفت عاريا
بكامل جراحك
لن  يهتم الشجر
ستنشغل بتراحيل الشمس
والريح ستلامسك
وتمر
وحدها المرآة
ستندهش قليلا
ثم تمد يدها اليمنى
إليك

ماذا لو
استعدت من جيوبهم
سنينك الماضية
وغرستها
في الأصيص

ماذا لو
غصت فيك،
أطلقت طفل البارحة
وأهديت الحزن سرجا

للطريق

إطلالة على ديك الجن*

هو الاحتراق .. في القصيد

عرى الرحيل من خطوه
والذكرى

سأترك لشفاه الحرف
من أواري
مداد الأماسي
جاريه .. حد الشواظ
جاريه
فاللحاق آخر جمرة

سأترك لصمت أنخابك
قدحا من رمادي
عب منه .. لآخر التيه
عب منه
فالخمار آخر كسرة

هي ذي الكأس لا تدار
لك منها
سورة الهبوب
لك هذيان السهوب
ولي تلك الأعالي
صهوة إقلاع
أو شموخ انكسار

المرأة التي  فكرت أن تعشق شاعرا كافرا
لا يؤمن
ويحلم بقصائد  مثل الخراطيش،
ربما تكون  الآن في طريقها
إلى مساء الماء
بحثا عن الذكريات


الكاتب : فتحية البو

  

بتاريخ : 26/08/2022