لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بجماعة مكناس، توجه صفعة قوية لرئيس المجلس

 

وجه أعضاء لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بجماعة مكناس، صفعة قوية لرئيس المجلس جواد باحجي بعد رفض أعضائها الاستجابة للدعوة التي وجهها لهم لحضور اجتماع اللجنةيوم الثلاثاء الماضي في الساعة الحادية عشرة صباحا لتقييم برنامج عمل الجماعة برسم 2016-2021 للمجلس السابق.
وعزا أعضاء اللجنة مقاطعة هذا الاجتماع إلى الإجماع الذي حصل بين مكونات المجلس الجماعي خلال الدورة الاستثنائية والقاضي بسحب الثقة من الرئيس، على الرغم من عدم قانونيتها لكنها إشارة ورسالة سياسية بليغة وواضحة لمن يهمه الأمر، وبالتالي فإن أي دعوة موقعة من لدن الرئيس جواد باحجي فمآلها المقاطعة أولا وأخيرا. وفي ذات السياق كشف أحد أعضاء اللجنة النشيطين أن الأعضاء لا يتهربون من مناقشة القضايا التي تهم المدينة، وينتظرون التوصل بدعوة أخرى لكن تكون موقعة من لدن رئيس اللجنة وليس رئيس المجلس وذلك لمناقشة وتقييم برنامج عمل الجماعة برسم 2016-2021.
هذا ووجد رئيس المجلس الجماعي جواد باحجي نفسه في الاجتماع الذي دعا له، محاطا فقط بعضوين من الموالين له بالمكتب، وكاتب المجلس، وعضوين من المعارضة. وفي هذا الإطار استغرب ذات الأعضاء توجيه دعوة الاجتماع لكافة أعضاء المجلس (60 عضوا) دون استثناء بما في ذلك أعضاء لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بجماعة مكناس، بدل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية، ما يبين بالوضوح مدى الارتجالية والعشوائية اللذين يميزان تسيير وتدبير جماعة مكناس.
هذا ولم تشفع لرئيس الجماعة كل مبادرات الصلح وتقريب وجهات النظر بينه وبين أعضاء مكتبه وبينه وبين أغلبيته غير المريحة، آخرها الاجتماع الذي دعا له عامل عمالة مكناس والذي كشف بالملموس مدى وسع الهوة بين جواد باحجي وأعضاء مكتبه، ما دفع بعامل عمالة مكناس إلى تجاوز الخلافات والانكباب على القضايا التي تشغل بال المواطنين وحل مشاكلهم والنهوض بأحوال المدينة.
وأثار انتباه الحاضرين بقاعة الاجتماعات بملحقة عمالة مكناس (الإسماعيلية) غياب رئيس جماعة مكناس عن مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ما جعل الجميع يتهامس حول أسباب غيابه. ونفس الشيء بالنسبة لاجتماع لجنة الداخلية الذي لم يسبق أن حضره ولم يكلف نفسه حتى تكليف أحد نوابه بتمثيله، ما جعل عامل عمالة مكناس يستشيط غضبا قائلا « إوا هذا ما يحضر لا للإنصات للخطاب الملكي، ولا يحضر اجتماع اللجنة الإقليمية للبرنامج الملكي لتثمين المدن العتيقة، فماذا ينتظر منا أن نفعله معه راها الأمور واضحة».


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 26/08/2022