بعد لقاء الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا بوزير التعليم العالي 

الجمعية  تعبر عن  عدم رضاها عن نتائج اللقاء  وتعبىء صفوفها من أجل النضال لتحقيق مطالبها المشروعة 

كشفت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، أنه بعد انتظار تجاوز الستة أشهر، دعت وزاره التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا للحضور في لقاء يوم الاثنين 29/08/2022  دامت أشغاله ساعتين وربع.
وأوضحت الجمعية الوطنية في بلاغ لها، أن  الوزير ذكر بمضمون تصريحه السابق المتعلق بالقرار الحكومي في شأن ملف الطلبة المغاربة بأوكرانيا، معتبرا أن هذا اللقاء بمثابة إخبار لممثلي الهيئات المدعوة.
لكن سرعان يضيف ذات البلاغ، ما حولت الجمعية هذه الجلسة التواصلية إلى حوار للتداول حول المشاكل الحقيقية لأزمة طلبة المغرب بأوكرانيا حيث قامت بالترافع بمداخلة تطرقت إلى ما تم الإتفاق عليه في المجلس الوطني يوم الأحد 28/08/2022 بمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالرباط، متسائلة عن الوعد بإدماج الطلبة المغاربة بأوكرانيا في مؤسسات التعليم العالي العمومية.
واعتبرت الجمعية أن الإدماج الذي طرحه مؤخرا  الوزير حل جزئي و مبتور ، كما تساءلت عن التوقيت الذي اتخذت فيه الوزارة قرارها بصفة انفرادية دون إشراك المعنيين بالأمر من طلبة و أسر لإيجاد الحلول المناسبة، كما نبهت لتجاهل الوزارة لمقترحات الحلول التي أدلت بها الجمعية وراسلت الوزارة بصددها، وقد أثارت الجمعية انتباه الوزير إلى تفويت فرصة اللجوء إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين و البحث العلمي بصفتها مؤسسة دستورية التي من مهامها إبداء الرأي لفائدة الحكومة والبرلمان للمساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة.
وانتقدت الجمعية اعتماد الوزارة المنصة الثانية كمرجع للمشاركة في مباراة الإلتحاق بالمؤسسات الجامعية الخصوصية وبناء عليه جاء في معرض ردود الوزير يقول ذات البلاغ، بأن الوزارة ستعتزم تخصيص منصة جديدة توضع رهن إشارة كافة الطلبة ابتداء من 03/09/2022 إلى غاية 16/09/2022 للراغبات و الراغبين في  المشاركة في المباراة التي ستنظم يوم 24/09/2002، وعند إشارة الوزير إضافة %20 للملتحقين و الملتحقات الجدد بكليات الطب برسم الموسم الجامعي الجديد، عقبت الجمعية بتساؤل حول عدم إدماج طلبة أوكرانيا في الفئة المضافة في إطار تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة.
وكشفت الجمعية أن الوزير، خاطب ممثلي الخلية و التنسيقية، قائلا إن الوزارة فتحت الباب الحوار، و للتو تدخلت الجمعية لوضع النقط على الحروف، مشددة  على أنها لم تتوصل بأية دعوة للحوار رغم الطلبات العديدة الموجهة للوزارة و المرفقة بالملف المطلبي.
وألحت الجمعية على ضرورة التدخل لفائدة الطلبة المغاربة الفارين من جحيم الحرب المتواجدين بدول الاتحاد الأوروبي من أجل ضمان الحق في التداريب بهذه الدول لمن يرغبون في مواصلة دراستهم عن بعد.
وطالبت الجمعية بإحداث مديرية جديدة لتنظيم الدراسة بالخارج، حيث جاء رد  الوزير  بالتأكيد على أن الوزارة ستنتدب لجنة وزارية للقيام بجولة عبر جامعات أوروبا الشرقية لجرد المؤسسات الجامعية التي تخول للطلبة تسهيل عملية المعادلة.
وفي ما يخص النقطة المتعلقة ( ناقص مستوى دراسي         ) ، طالبت الجمعية بإلغائها وإعتماد المستوى الدراسي للموسم الجامعي 2022/2023، لكن  الوزير أصر على اعتماد المستوى الدراسي 2021/2022 حيث سيستفيد  المتخرجون و المتخرجات من الجامعات المغربية من سنة.
بعد تساؤل الجمعية عن مصير الأطباء في طور التخصص أشار  الوزير الى أن المعنيين والمعنيات ملزمون بإيداع طلبات بكليات الطب أو المندوبيات الجهوية لوزارة الصحة للموافقة على إجراء التداريب مع إخبار كلية الطب القريبة من السكنى للترخيص لهم القيام بالتداريب لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد شريطة موافقة الجامعات الأوكرانية.
وبالنسبة لطلبة السنة التحضيرية أشار  الوزير إلى أن هذه الفئة غير معنية لأن هذه السنة مخصصة لدراسة اللغة فقط وأن الكليات العمومية رهن إشارتهم.
الجمعية وفق البلاغ، التمست من الوزير طرحه إلغاء امتحان الكروك بالنسبة للسنة الثالثة على غرار إلغائه في السنة النهائية مع السفارة الأوكرانية بالرباط بسبب ظروف الحرب .
وبقدر ما استحسنت الجمعية كما تقول، فتح باب الحوار ،سجلت عدم رضاها لنتائجه مما يستوجب التعبئة والنضال حتى تحقيق المطالب المشروعة.
وللإشارة فإن الجمعية سلمت المذكرة المطلبية المحينة المصادق عليها من طرف المجلس الوطني الأخير إلى  المسؤولين.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 01/09/2022