أمين الزاوي في تجربة روائية بين التاريخي والتخييلي
تصدر قريبا عن منشورات «ملتقى الطرق: مواعد) رواية جديدة للكاتب الجزائري أمين الزاوي «هيتَ لك: خالتي صفية عمران عام الماريكان» .
عن الكتاب كتب الناشر عبد القادر الرتناني:
هي رحلةٌ إبداعية جديدة بأجواء متخيلة اختارَ لها مؤلفُها أن تدور أغلبُ أحداثها خلال شهر نونبر 1942، وهو تاريخ نزول جيوش الحلفاء من الأمريكيين والإنجليز بشواطئ وهران، وذلك في إطار العملية التي عُرفت بعملية «المشعل» والتي سعتْ إلى تنفيذ هجوم ثلاثي المحاور على الدار البيضاء (المحور الغربي) و ووهران (الوسط) والجزائر (المحور الشرقي).
وقد شكل هذا الإنزالُ لحظةَ دهشة تجاه الوافد الجديد، باختلافه على مستوى اللغة والتصرفات خصوصا بالنسبة إلى أهالي قرية صغيرة وهي قرية بوزواغين التي ينتمي إليها الراوي، إلى درجة أنهم «لما سمعوا بكلمة «الأمريكان» اعتقدوا بأنهم كائنات «فضائية» وبأن لهم أجنحة يطيرون بها من بلاد إلى أخرى». كما جاء في نص الرواية.
وكما أغلب أعمال أمين الزاوي الروائية، تتميز رواية «هيتَ لك : خالتي صفية عمران عام الماريكان» بصنعتها الروائية. وتُشعر الروايةُ القارئَ بأنها « امتداد لكل شيء؛ تتواصل باللغة الساحرة وعن طريقها مع العالم الذي يحيطنا، وفي حضرة هذه اللغة تُفتح جميع الأقفال لمتعة الحكي والسرد، فلا حاجز ولا مستحيل ولا خطوط حمراء أمام المخيلة الروائية اليقظة وأمام التفكير الحر الذي يحاصر الواقع بأسئلته المحرجة غير المترددة».
واعتبارا لذلك ونظرا لقيمة التراكم الروائي والإبداعي الذي حققه الروائي الجزائري أمين الزاوي، أرى أن رواية «هيتَ لك : خالتي صفية عمران عام الماريكان» تستحق نشرها من طرف دار «ملتقى الطرق».