للحفاظ على العلاقات بين الشعبين المغربي والتونسي
سارعت جامعات وأندية رياضية، كرد فعل غاضب على ما أقدم عليه الرئيس قيس سعيد وهو يدعو زعيم البوليساريو بشكل أحادي، للمشاركة في أشغال القمة اليابانية الإفريقية، واستقباله شخصيا بمطار قرطاج ،إلى تعليق ومقاطعة المشاركة في بطولات قارية وعربية نظمت فوق الأراضي التونسية. و يبدو أن تلك القرارات صدرت تماشيا مع ما قرره المغرب على مستوى إعادة النظر في العلاقات التي تجمعه بالنظام التونسي، عقب تعمد هذا الأخير طعن المملكة في الظهر، مع سبق الإصرار.
البعض رأى أن قرارات المقاطعة تلك ترجمت الشعور الوطني الغاضب تجاه ما أقدم عليه الرئيس التونسي الذي تجرأ على المس بالقضية الوطنية الأولى للمغاربة أجمعين، وكان من الطبيعي بالتالي اتخاذ موقف يعبر عن رفض سلوك الرئيس التونسي والتأكيد على أن مجال الرياضة جزء لا يتجزأ من المنظومة الوطنية ككل.
ويرى البعض الآخر من المنتمين للقطاع الرياضي المغربي، أن ما يميز الشعبين المغربي والتونسي من علاقات أخوية راسخة في التاريخ،لا يمكن أن تزعزعها سلوكات « طائشة» لقرار انفرادي للرئيس التونسي، وبالتالي وجب الحفاظ على قوة تلك العلاقات الأخوية بين الشعبين وذلك من خلال المحافظة على الروابط التي تجمع البلدين وعلى مختلف المجالات،اقتصادية،ثقافية ورياضية وغيرها من المجالات.
في هذا الصدد، يجب التذكير بكون قرارات المقاطعة لم تكن معممة وهناك من الجامعات من أبقت أو ستبقي على مشاركاتها خاصة في البطولات الهامة مستقبلا، ولم يكن هناك أي توجيه رسمي،أو تعليمات من الهيئات العليا المشرفة على الشأن الرياضي الوطني تجاه مقاطعة الأنشطة والبطولات المنظمة فوق التراب التونسي.
ويستدل أصحاب الرأي القائل بضرورة الحفاظ على العلاقات بين الشعبين المغربي والتونسي وعدم مقاطعة البطولات التي تحتضنها تونس، باستمرار العلاقات الرياضية مع الجارة الجزائر التي لم ترفض الوزارة الوصية على الرياضة المغربية من قبل،ومعها اللجنة الوطنية الأولمبية،وكل الجامعات الرياضية والأندية بمختلف الأنواع الرياضية، المشاركة في مختلف التظاهرات الرياضية التي نظمت أو تنظم حاليا ومستقبلا فوق التراب الجزائري،وذلك كما يشير عدد من المتتبعين.