جدد الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو التأكيد على الموقف السياسي الإيجابي و الصريح لحكومة بيدرو سانشيز إزاء الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لتسوية هذا النزاع المفتعل، و قال ثاباتيرو في لقاء جمعه برئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الحبيب المالكي، على هامش المؤتمر الدولي حول العلاقات المغربية الإسبانية بتطوان ، بحضور بعض أعضاء المكتب السياسي ( سلوى الدمناتي ، مصطفى عجاب ،الأمين الطاهري البقالي ،مشيج القرقري محمد غدان )؛و بعض أعضاء المجلس الوطني ونواب برلمانيين عن جهة طنجة تطوان الحسيمة ،»(قال) «أن هذا المعطى السياسي الجديد سيساهم في بناء علاقات وطيدة يسودها التكامل و الإندماج في إطار رؤية استراتيجية تروم النهوض بالمصالح المشتركة بين الدولتين ، مؤكدا ان الصداقة المغربية الاسبانية الراسخة استطاعت عبر التاريخ أن تتجاوز جميع الصعوبات والعراقيل التي واجهتها .
من جهته شدد الحبيب المالكي على أهمية الأنشطة ذات الطابع الأكاديمي والعلمي بين البلدين، قصد الإطلاع على الحضارة والثقافة، باعتبارهما يشكلان محورا للتقارب بين المغرب وإسبانيا، منوها بالموقف التاريخي لإسبانيا تجاه الصحراء المغربية ،معتبرا إياه موقفا سيعزز التعاون الإستراتيجي بين البلدين، ويعمل على بناء مرحلة جديد بأفق أكثر استشرافا للمستقبل .
وذكر الحبيب المالكي ببعض المراحل التاريخية للعلاقات المغربية الإسبانية، متوقفا عند رؤساء الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني الذين عرفت في عهدهم هذه العلاقات ازدهارا وتقدما .
وجدد رئيس المجلس الوطني للحزب دعم حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ترشيح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لرئاسة الأممية الاشتراكية التي ستعقد مؤتمرها خلال شهر نوفمبر القادم بمدريد، نظرا للروابط القوية التي تجمع بين الحزبين التاريخين ومواقفها البناءة والمشتركة تجاه العديد من القضايا .كما أن وجود سانشيز على رأس الأممية الإشتراكية، يضيف المالكي، من شأنه أن يشكل قيمة مضافة للوحدة الترابية للمملكة ، ويعزز من مصداقية المقترح المغربي .