لن أسمح لابني بالذهاب إلى الجزائر

لو كان ابني يلعب للمنتخب الوطني فتيان،شبان،أو منتخب الأمل، في كرة القدم أو في غيرها من الأنواع الرياضية،لن أسمح له أبدا بالذهاب إلى الجزائر.
هناك في البلد الجار،لم يعد للرياضة معنى ولا أخلاق ولا قيم ولاروح، هناك،أضحى الملعب ميدانا للاعتداء،ولتفريغ مكبوت الشحن الذي غسل دماغ وروح شعب لم يعد يميز بين الرياضة وصراعات الحرب.
لن أسمح لابني بالمشاركة في أي نشاط رياضي يقام فوق التراب الجزائري،حيث يغيب الأمن،تغيب الحماية،وتفتح الأبواب للحقد وللغل.
عذرا وطني،عذرا قميص منتخبنا،سأنصح ابني بل سأجبره على مقاطعة أي تظاهرة رياضية يرعاها نظام الجزائر، وهل أقدر وأستطيع السماح لابني بالسفر إلى بلد تأكد أنه لا يراعي القيمة النبيلة للرياضة؟ بلد لا يضمن أي حماية لرياضيين وجدوا أنفسهم فوق ترابه.
لن أنتظر قرار الاتحاد العربي لكرة القدم، لا شيء سيمحو ما علق بذاكرتي من مشاهد الاعتداء والضرب والسلخ التي شاهدها العالم كله مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت منتخبنا للفتيان ومنتخب الجزائر في تنافس على لقب كأس العرب.
كانت مشاهد صادمة ولاعبو الجزائر وبدل الاحتفال بتفوقهم في ضربات الترجيح، اختاروا الهجوم بوحشية على لاعبينا،وكانت مشاهد قاسية والجمهور يقتحم بحرية عجيبة ميدان الملعب مهرولا حاملا ما تم شحنه به من أحقاد وغل نحو لاعبينا ومدربيهم وأطرهم الطبية والإدارية وكأنهم «وحوش» تركض خلف فريستها وسط الأدغال.
سأكتب للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أقول لها،ابني فداء للوطن، ابني سيكون دوما فخورا بحمل القميص الوطني، ابني رهن إشارتكم متى دعوتموه لحمل القميص الوطني،لكنه لن يكون تحت تصرفكم في أي رحلة لمثل هذا البلد الذي تغيب فيه قيم الرياضة والذي تتحول فيه الملاعب إلى أدغال للافتراس والسلخ أمام أعين مسؤوليه.
ثم سأكتب رسالة للاتحاد العربي لكرة القدم،أقول له،تحملوا مسؤوليتكم،يجب اتخاذ القرار العادل الذي يعيد لنا ولأبنائنا الاعتبار اللازم، شعرنا بالإهانة والحكرة،ولن يحيد هذا الشعور سوى باتخاذ القرار المناسب.

هذا ما تنص عليه لوائح العقوبات في الاتحاد العربي لكرة القدم

يتضمن قانون الانضباط والأخلاق التابع للاتحاد العربي لكرة القدم بنودا تتعلق بعقوبات تصدر ضد المنتخب الذي قام جمهوره «بالنزول إلى الملعب،أو التلفظ بألفاظ غير لائقة ( شتم أو إهانة…) إحداث أي نوع من أنواع الشغب»،كما حدث في مباراة أول أمس الخميس بالجزائر خلال المباراة النهائية التي جمعت أصحاب الأرض بالمنتخب الوطني المغربي، حيث تنحصر العقوبات في ما يلي:
1 لفت النظر.
2 إنذار مع غرامة مالية متصاعدة من 100 ألف دولار إلى 500 ألف دولار.
3 اللعب مبارتين بدون جمهور.
4 نقل مبارتين رسميتين خارج أرضه،مع تحمله التكاليف المالية والمصاريف.
5 تحمل أي أضرار تلحق بالاتحاد العربي أو الشركة الراعية.
6 يمكن رفع الأمر إلى الفيفا.

ع.ب

هؤلاء عاينوا أحداث الاعتداء

تابعت شخصيات رسمية المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الجزائري برسم كأس العرب لأقل من 17 سنة، وعاينت مباشرة تلك الأحداث التي شهدتها نهاية المباراة وكيف اعتدى لاعبو وجمهور المنتخب الجزائري على عناصر المنتخب الوطني المغربي.
وعرفت المباراة النهائية حضور كل من عبدالرزاق سبقاق وزير الشباب والرياضة بالحكومة الجزائرية، و جهيد زفيزف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، ورجاء الله السلمي الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، وعبدالحكيم الشلماني رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب للناشئين 2022 .
كما تابع تلك الأحداث الملايين من المشاهدين عبر شاشات التلفزة خاصة أن المباراة كانت منقولة عبر عدة قنوات عربية مفتوحة.
عزيز.ب


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 10/09/2022