أخفق إتحاد اتواركة في الإعلان عن نفسه كفريق قوي داخل مدينة الرباط، بعد هزيمته في مباراة الديربي، أمام الجيش الملكي، التي جرت مساء أول أمس الأربعاء، بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الجولة الثالثة من الدوري الاحترافي الأول.
وتعد هذه الهزيمة الثانية لاتحاد اتواركة، الوافد الجديد على البطولة الاحترافية، والذي لم يستغل جيدا انتصاره على الرجاء يف الجولة الماضية، كما لم يستغل الضغط الكبير الذي كان على الفريق العسكري، بعد تعادله في مباراة ذهاب الدور التمهيدي من كأس»الكاف».
وأصبح مدرب الفريق التوركي، طارق السكتيوي، مطالبا باللعب بشجاعة كبيرة، وعدم اعتبار التعادل نتيجة إيجابية، لأن ذلك يشجع الفرق المنافسة على الضغط العالي، وهو ما حصل خلال مباراة الجيش الملكي .
ويدين الفريق العسكري بهذا الانتصار لمدافعه بورغيس، الذي ناب عن المهاجمين مرة أخرى، وسجل الهدف في الدقيقة 82، وهو ما يؤكد بأن خط الهجوم يعاني من غياب الفعالية، ولا يعرف كيف يستغل الكرات الكثيرة، التي تأتي من وسط الميدان والأطراف.
وإلى جانب الهزيمة خسر اتحاد تواركة لاعبيه أشرف هرماش وأيمن مريد، بعد طردهما من طرف الحكم منير صبري، الذي أضاف إليهما مدرب الجيش الملكي «داكروز» في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وغضبت جماهير»الكورفاتشي» مرة أخرى من طريقة إدارة المدرب «دا كروز» للمباريات، حيث أصبحت لا تثق في اختياراته، وهو ما يؤكد بأن هذا المدرب لن يطول مقامه داخل الفريق العسكري، وهو ما سيجعله تحت ضغط كبير خلال مباراة إياب الدور التمهيدي لكأس «الكاف «أمام «ريمو ستارز» النيجيري.
وقال طارق السكتيوي، مدرب اتحاد تواركة، في الندوة الصحفية التي أعقبت هزيمته الثانية هذا الموسم، إنه ورغم أن «النتيجة لم تكن في صالحنا، إلا أنني سعيد ومرتاح للأداء الجيد الذي قدمه لاعبو فريقي، خاصة وأننا كنا أمام فريق كبير يضم العديد من النجوم.»
وأضاف السكتيوي: « لقد وضعت في الحسبان بأن المباراة ستكون صعبة، كما أن نتيجة مباراة الجيش الملكي في كأس «الكاف « التي انتهت بالتعادل، ضغطت علينا أيضا، لأن الفريق العسكري كان يبحث عن نتيجة إيجابية، وكان حاضرا ذهنيا وبقوة خلال هذه المباراة. لقد تأثرنا كثيرا بالنقص العددي بعد طرد لاعبين، مع العلم بأننا كنا متحكمين في المباراة، ولم نستغل العديد من فرص التهديف».
أما عادل السراج، مساعد مدرب الجيش الملكي، فقد أكد في الندوة الصحافية ذاتها على أن الانتصار على اتحاد تواركة جاء في الوقت المناسب، و»كان بمثابة ردة فعل إيجابية على تعادل فريقنا في ذهاب الدور التمهيدي لمنافسات «الكاف» ونحن نقدر ونتفهم غضب جمهور الفريق بعد تلك النتيجة». وأضاف السراج:»قدمنا أداء جيدا وهو ما جعلنا نخلق العديد من الفرص، ومن واحدة سجلنا هدف الفوز، نعم كان هناك بعض العياء لأننا لم نغير إيقاع لعبنا طيلة المباراة، رغم أن منافسنا كان قد استفاد من الراحة أكثر منا، ولهذا فإن الفوز جاء بإصرار اللاعبين، وليس بالنقص العددي في صفوف الفريق المنافس. علينا الآن نسيان نتيجة هذه المباراة والتفكير في مباراة الإياب أمام « ريمو ستارز».
وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد اتحاد تواركة عند 3 نقط، يحتل بها الصف السابع مؤقتا، في حين مكن الفوز الجيش الملكي من بلوغ رصيد 7 نقاط، ليرتقي بذلك إلى الرتبة الأولى.