الدكتور بدر طنشري يكشف لـ «لاتحاد الاشتراكي» تحديات الصحة الحيوانية التي ناقشها مؤتمر مدريد
اختتمت نهاية الأسبوع الفارط بمدريد الإسبانية أشغال المؤتمر الدولي لصحة الأبقار والأغنام، الذي عرف مشاركة 3040 طبيبا بيطريا يمثلون 74 دولة، ضمنهم وفد مغربي يتكون من 19 خبيرا في الصحة الحيوانية. المؤتمر الدولي الذي انعقدت نسخته 31 بعد توقف بسبب جائحة كوفيد 19، استقطب أبرز الخبراء البياطرة عبر العالم، حيث جرى تنظيم مجموعة من الندوات والورشات ذات البعدين التكويني والتحسيسي لفائدة المهتمين بصحة الأبقار والأغنام.
وعن أهمية هذا اللقاء الدولي، أكد الدكتور بدر طنشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني لهيئة الأطباء البياطرة في المغرب، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن قوة الحدث تكمن في طبيعة المواضيع المسطّرة ضمن برنامج المؤتمر المتعلقة بكيفية الحفاظ على الثروة الحيوانية وكذا في نوعية الحضور، خاصة في ظل السياقات الدولية والمتغيرات التي يعرفها العالم، المرتبطة بتحديات الصحة ورهانات الأمن الغذائي على حدّ سواء. وأوضح الخبير في الصحة الحيوانية، أن اللقاء شكّل مناسبة لاستعراض أبرز المستجدات المتعلقة بصحة الأبقار والأغنام وكيفية الحفاظ عليها وتمتيعها بصحة أكبر وبجودة متميزة، تنعكس إيجابا على مردوديتها، في صلة باللحوم والحليب وكذا من أجل استمرار نسلها، بما يضمن تأمين الغذاء وبالجودة المطلوبة.
وأوضح الدكتور بدر أن الخبراء تدارسوا خلال العروض والمحاضرات وكذا الورشات التي جرى تنظيمها مجموعة من المواضيع المتعلقة بالأمراض الحيوانية، التي قد تصيب الأبقار والأغنام، خاصة المستجدة منها والعابرة للقارات والتي قد تشكل تهديدا عالميا، وذلك من أجل حماية القطعان المتوفرة إن على المستوى الوقائي أو العلاجي، إضافة إلى الوقوف على آخر التقنيات المتعلقة بالتلقيح والتكنولوجيات الحديثة وكل ما يهم التطوير الجيني الذي له صلة بتوالد الأبقار والأغنام، وكيفية تحسين النسل، والحصول على الإناث عند الولادة من أجل ضمان استمرار العطاء المتعدد الأبعاد.
وأبرز الخبير البيطري أن التحديات الصحية التي تهدد الثروة الحيوانية بشكل عام، وضمنها الأبقار والأغنام، صارت متعددة، إذ بالإضافة إلى الأمراض المتعارف عليها كاللسان الأزرق والحمى القلاعية وغيرهما، فإن هناك أمراض مستجدة، وبالتالي فإن مثل هذه اللقاءات تشكل مناسبة للوقوف على أحدث ما يعرفه المجال، لا سيما وأنه يتم اختيار خبراء لهم مكانتهم عالميا لتأطير الجلسات، مشيرا إلى أن أغلب الخبراء الذين أطروا الندوات والورشات هم من أمريكا وكندا إلى جانب بعض الدول الأخرى.