اليوم ببرشلونة : الشيلي محك حقيقي أمام الركراكي لاكتشاف ملامح الفريق الوطني

شد المنتخب الوطني المغربي رحاله، صباح أمس الخميس، صوب مدينة برشلونة الاسبانية من أجل مواجهة منتخب الشيلي، في الثامنة من مساء يومه الجمعة، على أرضية ملعب كورنيلا ألبرات، في مباراة ودية.
وستكون هذه المواجهة أول اختبار للنخبة الوطنية رفقة الناخب الوطني الجديد، وليد الركراكي، الذي سيحمل على عاتقه آمال الجماهير المغربي في مونديال قطر.
وأجرت المجموعة الوطنية مساء أول أمس الأربعاء مباراة تدريبية أمام منتخب مدغشقر، بمركز محمد السادس لكرة القدم، وانتهت بفوز مغربي بهدف واحد، حمل توقيع الوافد الجديد وليد شديرة، هداف باري الإيطالي، كما خاضت حصصا تدريبية في تجمعها التدريبي بالمعمورة، بمشاركة كل اللاعبين المنادى عليهم، باستثناء الثلاثي ياسين بونو ونصير المزراوي وسفيان أمرابط، الذين يعانون من إصابة فرضت عليهم الخضوع لبرنامج تأهيلي، في انتظار إخضاعهم لفحص طبي جديد للحسم في إمكانية خوضهم اللقاء الودي الثاني يوم الثلاثاء أمام الباراغواي بمدينة إشبيلية الإسبانية، في وقت غادر حمزة الموساوي تجمع المنتخب الوطني، بسبب إصابة دفعت الناخب الوطني إلى تعويضه بفهد موفي.
ويأمل الركراكي أن تساعده مواجهة اليوم على تحديد الملامح الأساسية للمجموعة، التي سيعتمد عليها في مونديال قطر.
وستكون الأنظار شاخصة بالدرجة الأولى في هذه المواجهة نحو العائد حكيم زياش، الذي غاب عن أجواء المنتخب الوطني لفترة طويلة بسبب خلاف حاد مع المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، دفعه إلى اعتزال اللعب الدولي، قبل التراجع عنه بمجرد إنهاء مهام المدرب البوسني.
ومباشرة بعد تعيينه على رأس الفريق الوطني، بادر الركراكي إلى الاتصال بزياش، حيث أشار في الندوة الصحافية، التي أعلن فيها عن لائحة الفريق الوطني، إلى أن «التواصل مع زياش كان سهلا، وأنا مرتاح لأننا فعلنا كل ما في وسعنا لكي يعود وهو وافق على العودة».
وأضاف «تحدثت إليه وشرحت له بأننا بحاجة إلى أفضل اللاعبين، وهو بينهم، ولا يمكن أن نخوض نهائيات كأس العالم في غياب لاعب بقيمة وجودة زياش».
وبدوره عبر زياش، في تصريح صحفي نقله الموقع الرسمي للجامعة عن سعادته بعودته إلى المنتخب الوطني، مؤكدا جاهزيته للدفاع عن القميص الوطني.
وأوضح صانع ألعاب تشيلسي الانجليزي، أن مواجهتي الشيلي والباراغواي على درجة كبيرة من الأهمية، لأنهما آخر اختبار للمنتخب المغربي قبل دخول غمار منافسات كأس العالم، مشيرا إلى أن الغاية من خوض مثل هذه المباريات التحضيرية هي الوقوف على مستوى المنتخب في الوقت الراهن، في ظل التغيير الذي تم على المستوى التقني.
وسيحاول الركراكي الوقوف على مؤهلات لاعبيه، بعدما استغل الحصص التدريبية الأولى لتسهيل لغة التواصل بين مكونات الفريق الوطني، حيث حملت الصور التي عممتها الجامعة أجواء من التفاؤل والانسجام، وهو المعطى الذي يراهن عليه الطاقم التقني الجديد لرفع سقف الطموحات في مونديال قطر، والعمل على تأمين حضور مشرف في أول مونديال ينظم على أرض عربية.
وسيكون رفع درجة الفعالية لدى الخط الأمامي، وتعزيز منسوب الثقة على مستوى الخط الخلفي من التحديات، التي سيتشغل عليها الناخب الوطني، سيما وأنه أكد على أن الفريق الوطني يتوفر على مواهب متعددة، وأن الباب سيظل مفتوحا في وجه اللاعبين، القادرين على منح الإضافة، بشرط تقديم أفضل العروض رفقة أنديتهم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 23/09/2022