قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي إرجاء اجتماعَي مجلس التنسيق الوطني المقرر يومه فاتح أكتوبر، واللجنة الإدارية المقرر يوم ثاني أكتوبر، إلى وقت لاحق ، بعد اللقاء المرتقب الذي سيجمع المكتب الوطني مع كل من رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وسجل المكتب الوطني، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه ، على أن النقابة الوطنية للتعليم العالي تعيش في الآونة الأخيرة لحظات حاسمة في مسارها النضالي جراء تدبيرها الرزين والحازم في إطار القوة المسؤولة التي أرسى دعائمها الرعيلُ الأول من المناضلين والمسؤولين الذين أنجبتهم الحركة الوطنية إبان مقاومة الاستعمار وخلال سنوات الرصاص.
وتتميز هذه اللحظة الحاسمة، يقول البلاغ، بالتقدم الذي يعرفه الملف المطلبي للنقابة الوطنية للتعليم العالي وعلى رأسه موضوع النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين والذي انتقل تدبيره إلى السرعة القصوى بتبنيه من طرف أعلى سلطة حكومية.
واعتباراً للطبيعة المواطناتية للنقابة الوطنية للتعليم العالي ولقناعتها بدورها التاريخي كفاعل أساسي في المجتمع المدني، والذي جعل نضاله في إطار المصالح المتضامنة للشعب المغربي، بعيداً عن أي نزعة تعاضدية صرفة، فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المجتمع عن بعد ، أول أمس الخميس 29 شتنبر 2022، وبعد تداوله، مستحضراً السياقيين الوطني والدولي، حول تأجيل اللقاء مع رئيس الحكومة الذي تمت برمجته يوم الاثنين 26 شتنبر 2022؛ ذلك الموعد الذي تحقق بعد طول نضال من لدن الأجهزة النقابية على جميع الأصعدة، وطنياً وجهوياً ومحلياً، وأخذاً بعين الاعتبار للانتظارات الحقيقية والمشروعة لأساتذة الباحثين قرر إرجاء اجتماعَي مجلس التنسيق الوطني واللجنة الإدارية حتى لقاء رئيس الحكومة.
وفي الأخير عبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن افتخاره بالتفاف الأساتذة الباحثين حول النقابة الوطنية للتعليم العالي باعتبارها أداتهم النضالية التاريخية، المدافعة عن مصالحهم المادية والمعنوية وعن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا بصفة عامة.