سفارة المغرب بواغادوغو تحدث خلية تتبع للوضع في بوركينا فاسو

أفاد بلاغ لسفارة المملكة المغربية بواغادوغو بأنها أحدثت خلية تتبع للوضع في بوركينا فاسو، وتطمئن على أوضاع أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد.
وأبرز البلاغ أن «سفارة المملكة المغربية تتابع عن كثب الوضع في بوركينا فاسو والأحداث الجارية في هذا البلد منذ يوم الجمعة».
وأضاف المصدر ذاته أن السفارة «تطمئن على أوضاع أفراد الجالية المغربية المقيمة في بوركينا فاسو»، داعيا «المواطنين إلى البقاء في منازلهم وتوخي الحذر الشديد».
وأشار البلاغ إلى أن «السفارة أحدثت خلية تتبع، وأنها تضع رقم الطوارئ التالي رهن الإشارة عند الضرورة: 22606418080+». وشهدت واغادوغو حالة من التوتر واشتباكات متفرقة بين عناصر الجيش، وسط ترقب ومخاوف من تدهور الأوضاع وانقسامات داخل الجيش.
وبدأ إطلاق النار يوم الجمعة في نحو الساعة 5 صباحًا بتوقيت غرينتش، حيث شوهد جنود مسلحون يتمركزون على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الرئاسة في واغادوغو ويمنعون الدخول للمباني الإدارية والتلفزيون الوطني الذي توقف عن البث.
وكان المجلس العسكري وجه اتهامات لـ»إيمانويل» بالتآمر وغسيل الأموال المتهم بها، وسُجن قبل أن يتخذ الانقلابيون الحقيقيون «المناقشات جارية لاستعادة الهدوء» بعد «تحرك عناصر من الجيش البوركيني للإفراج عنه.
وفي 22 سبتمبر، رفضت المحكمة العسكرية الإفراج المؤقت عن إيمانويل زونغرانا، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الجيش البوركيني، وتم تأجيل المحاكمة إلى 27 أكتوبر للمداولة.
وأوضحت المصادر أن هناك تفاوضا بين المجلس العسكري الحاكم، من أجل إنهاء الوضع، لكن الجنود المتمردين لا يريدون سماع أي شيء، حيث لم تسفر وساطة بعض الجنرالات عن أي نتائج، وسط مطالب باستقالة اللفتانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا.
إلى ذلك خرج مئات المتظاهرين بالقرب من منطقة الاستاد في العاصمة واغادوغو للمطالبة برحيل داميبا من السلطة والإفراج عن إيمانويل زونغرانا. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء التطورات الجارية في بوركينا فاسو، وأدان «بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح».
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، دعا غوتيريش «جميع الأطراف المعنية في بوركينافاسو إلى الامتناع عن العنف والسعي إلى الحوار».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن «دعمه الكامل للجهود الإقليمية من أجل العودة السريعة للنظام الدستوري في البلاد»، مضيفا أن «بوركينا فاسو تحتاج إلى السلام والاستقرار والوحدة لمحاربة الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية العاملة في أجزاء من البلاد».
كما جدد الأمين العام التأكيد على «التزام الأمم المتحدة بمواكبة شعب بوركينا فاسو في جهوده نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائمين».


بتاريخ : 03/10/2022