المولودية يعسكر عشرة أيام بأكادير من أجل نقطة واحدة

كان على فريق مولودية وجدة أن يعسكر لحوالي 10 أيام بمدينة الانبعاث، استعدادا لمواجهة الحسنية في مباراة ستنتهي بالتعادل بهدف لمثله، ودون أن تعرف مستوى كبيرا، بل شكلت خيبة للجمهور الغفير الذي حج إلى ملعب أدرار، والذي كان في مجمله من الجمهور المحلي.
ويمكن اعتبار ما صرح به كل من منير الجعواني عن المولودية، وماركوس باكيتا عن الحسنية خلال ندوة المدربين أحسن تعليق على مستوى ومجريات المباراة. فقد أوضح منير الجعواني بأن فريقه «واجه اليوم فريقا في المستوى سيقول كلمته هذا الموسم. ولم تكن المباراة سهلة بين الطرفين، وتبقى نتيجة التعادل إيجابية بالنسبة لنا». وبخصوص عمله داخل المولودية أكد الجعواني أنه بصدد إعداد وبناء الفريق الوجودي، الذي «بدأ يسترجع شخصيته كما أكدت ذلك مباراة أكادير، وهو بالتأكيد سيسترجع قوته وانسجامه مع توالي الدورات».
ومن جهته قدم البرازيلي باكيتا اعتذاره لجمهور الحسنية باعتبار أن فريقه لم يتوفق، ولحدود الدورة الرابعة، في تحقيق انتصاره الأول داخل ملعبه: « فلم نقدم خلال العشرين دقيقة الأولى من المباراة مستوى كبيرا، وتلقينا هدفا صعب مهمتنا. وقد حاولنا تغيير الأمور خلال الشوط الثاني، الذي بحث خلاله لاعبونا عن الكرة والاستحواذ عليها، وظهروا بقوة خلال هذا الشوط، الذي تمكنا خلاله من العودة في النتيجة دون تحقيق التفوق، وهو أمر أتأسف له. لهذا أعتذر للجمهور على هذه النتيجة، وأعده بأننا سنتدارك الموقف خلال الآتي من الدورات، خاصة وأننا واجهنا اليوم خصما لم يخرج للعب، بل حاول تضييع الوقت، واعتمد التكتل الدفاعي والرجوع إلى الوراء».
وبالفعل فلن نجد تعليقا أكثر عكسا لحقيقة المباراة، التي جرت برسم الدورة الرابعة من هذين التصريحين. وقد أدار هذه المباراة الحكم مصطفى كشاف الذي كان تحكيمه أقل من عادي، ولم يكن يتدخل لحماية اللاعبين من التدخلات الخشنة والاندفاع البدني الزائد.
وعندما يصرح الجعواني بأنه بصدد بناء فريق قوي يتكون من «لاعبين رجال»، فإنه يقصد فيما يبدو بناء فريق يعتمد القوة في اللعب والاندفاع البدني، الزائد أحيانا الذي عرفه هذه المباراة، وذلك لأن ما يهمه هو النتيجة المحصل عليها، وليس بالضرورة طريقة اللعب ! لنترك إذن الفرجة والمتعة ونعلقها إلى حين.


الكاتب : ع. البعمراني

  

بتاريخ : 05/10/2022