تشد فرق الوداد والرجاء الرياضيين ونهضة بركان رحالها يومه الخميس صوب كل من نيجيريا والنيجر من أجل خوض منافسات الدور التمهيدي من مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، رافعة رهان العودة بنتيجة تعزز حظوظ العبور من دون مشاكل، خاصة وأنها ستدخل مبارياتها كمرشحة على الورق، بالنظر إلى ما راكمته من خبرة وتجربة على المستوى القاري.
فعلى متن طائرة واحدة، وانطلاقا من الثانية من بعد زوال غد الخميس، يتوجه كل من الوداد ونهضة بركان إلى نيجيريا، حيث سيكون الفريق الأحمر في ضيافة ريفيرز يونايتد، يوم الأحد بداية من الرابعة عصرا، في حين يحل الفريق البرتقالي مساء الأحد ضيفا على كوارا يونايتد، في الدور التمهيدي الثاني من مسابقة كأس الكاف.
وقرر الفريقان التوجه عبر نفس الطائرة الخاصة من أجل تقاسم المصاريف، وضمان وصول آمن للاعبين، بعيدا عن إرهاق الرحلات العادية، التي عادة ما تكون طويلة ومتعبة.
وكان الفريق الأحمر قد واجه صعوبات كبيرة في تأمين تأشيرات دخول التراب النيجيري بالعدد الذي أراد، والمتمثل في خمسين تأشيرة، حيث فوجئ لدى طرقه باب السفارة النيجيرية بأنها لا تتوفر على العدد المطلوب من التأشيرات وأن عليه استخلاصها بالمطار، مع ما يكلف ذلك من مغامرة ومصاريف إضافية.
ويتخوف الفريق الأحمر من عدم تمكنه من استخلاص التأشيرات لكافة الوفد، وهو ما قد يربك حسابات المدرب الحسين عموتة، الذي يراهن على تكرار إنجاز 2017، عندما قاد الفريق الأحمر إلى التتويج بلقب هذه المسابقة.
وكان الفريقان معا قد تواجها مساء الأحد برسم الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي، وحقق الوداد انتصارا مهما، رد من خلاله دين الإخفاق أمام البركانيين في نهائي كأس العرس وكأس السوبر الإفريقي.
ومن جانبه سيشد الرجاء، يوم الغد رحاله إلى النيجر، عبر رحلة مباشرة تربط الدار البيضاء بالعاصمة نيامي، آملا تحقيق أول انتصار له هذا الموسم في مقابلة رسمية، بعدما فشل في رهانه طيلة الدورات الأربع الأولى من الدوري الاحترافي، والتي جنى فيها ثلاث تعادلات وهزيمة، كما أن هذه البداية المتعثرة كلفته الانفصال عن مدربه التونسي فوزي البنرزتي، والاستنجاد بمواطنه منذر الكبير، الذي سيشرف على ثاني مبارياته رفقة الرجاء، بعدما تواجد في دكة الاحتياط خلال تعادل الفريق الأخضر مع شباب المحمدية.
ومن المحتمل جدا أن يدخل الكبير بعض التعديلات على المجموعة التي سيواجه بها جمعية نجيليك، بداية من الرابعة والنصف من مساء السبت، حيث قد يتخلى عن الثنائي عبد الإله مذكور ومحمد الناهيري ويعوضهما بكل من بن التايك وعبد الصمد بدوي، بعد الانتقادات الكبيرة التي طالتهما عقب لقاء المحمدية.
وفي المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، سيكون الجيش الملكي، مساء الأحد، على موعد مع أشانطي غولدن بويز الغاني، آملا تحقيق انتصار عريض يقطع به أشواطا كبيرة في طريق العبور، ويتفادى من خلاله سيناريو الدور الماضي، عندما فاجأ مناصريه بتعادل أمام ريمو ستارز (1 – 1)، ما جعله يرحل إلى نيجيريا من أجل هدف واحد وهو الانتصار، الذي تحقق له في النهاية بهدف غنادو.