هاجم نائب رئيس جماعة تطوان أنس اليملاحي المكلف بقطاع الثقافة مستشارة جماعية بجماعة تطوان المنتمية لحزب العدالة والتنمية (ن.ح) بعد تصريحاتها خلال دورة أكتوبر العادية التي انعقدت، يوم الخميس 6 أكتوبر الجاري، والتي حاولت النيل من الانفتاح الثقافي الذي تنهجه الجماعة، وضرب ما تم تحقيقه في هذا القطاع، منتقدة استقبال الجماعة للفنان رامي عياش، (هاجم) بقوله «طبيعي أن نواجه مقاومة في التغيير، هي مسألة تعود فقط للعقلية المناهضة للفعل الثقافي وسوف نتغلب عليها بالإرادة الصادقة من أجل تنزيل المشاريع الثقافية في المدينة».
وفي رده على تصريحات المستشارة المعنية أوضح اليملاحي أن مثل هذه التصريحات لم تفاجئه بحكم أنها صادرة عن مستشارة بحزب العدالة والتنمية، الحزب الذي لا يؤمن لا بالفن ولا بالإبداع، وهناك أمثلة كثيرة لبعض المستشارين في المجلس السابق الذين كانوا يكفرون كل ما له علاقة بالفن، بل أكثر من ذلك شنوا هجوما لاذعا على كل من يحاول أن ينظم نشاطا ثقافيا بالمدينة .
وتابع نائب الرئيس قوله « إن باب الجماعة سيظل مفتوحا لكل الفنانين والشعراء والأدباء والمثقفين من كل بقاع العالم، فتطوان مدينة مضيافة تخرج منها كبار المثقفين والمفكرين فقط ما نحتاجه هو تغيير بعض العقليات الجامدة، التي تحاول أن تعود بنا للوراء «.
وأوضح أنس اليملاحي في رده الذي تفاعل معه أعضاء المجلس الجماعي لتطوان، «إن المجلس السابق جعل من المكتبات التابعة للجماعة فضاءات لمعاقبة الموظفين المغضوب عليهم، واليوم مع هذا المجلس تم فتح هذه المكتبات وجعلها قبلة لاستقبال الشباب والأطفال من أجل القراءة والإبداع، وهي مبادرة لاقت استحسانا وتفاعلا إيجابيا من المواطنين والمواطنات .
كما ذكر أنس اليملاحي، في مداخلته، بإلاقبال الكبير الذي عرفه رواق جماعة تطوان في عيد الكتاب، والذي ضم العديد من الوثائق المهملة في المجلس السابق والآليات والأدوات التي كانت تستعمل في مرحلة الثلاثينيات، والتي نفض عليها هذا المجلس الغبار وأدرجها ضمن التحف الفنية التي تفتخر جماعة تطوان اليوم أنها في حوزتها، ناهيك عن الدعم ومشاركة الجماعة في عدة مهرجانات ثقافية وفنية، وما ردة فعل هؤلاء سوى تعبير عن طريقة تفكيرهم المتمثلة في عدم إيمانهم بالفن والإبداع، ونحن عازمون على المساهمة في تغيير العقليات التي تعتبر أن الثقافة تقتصر فقط على إقامة نشاط.
وبخصوص رده على انتقاد ذات المستشارة لموقع الجماعة الذي قام بتغطية زيارة الفنان اللبناني لتطوان أوضح أنس اليملاحي « أنه يجب أن نفهم كيف نفرق بين الصناعة الثقافية المرتبطة بالصناعة الإبداعية والإنتاج والتوزيع لسلع وخدمات ذات صبعة ثقافية، هدفها التوظيف الكثيف للأفراد وخلق الوظائف المدرة للثروة، وبين النشاط الثقافي المرتبط أساسا بالأنشطة الكلاسيكية التي تعودنا على تنظيمها، آنذاك يمكن أن نحدد مهام واختصاصات الوزراء ورؤساء الجماعات، وأيضا يمكن أن نتعلم كيفية صياغة البيانات الصادرة عن الوزراء وعن مؤسسات الجماعات .