عاد الناخب الوطني وليد الركراكي إلى المغرب، بعدما أنهى زيارة خاصة قادته إلى دولة قطر، وقف فيها على مجموعة من الترتيبات اللوجستيكية، المتعلقة بإقامة الفريق الوطني خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم، المقررة في شهري نونبر ودجنبر المقبلين.
وقام الركراكي بتفقد فندق إقامة المجموعة الوطنية وكذا أماكن التداريب وملاعب المباريات، وسجل ارتياحه التام بهذا الخصوص.
وكان مقررا أن يعرج الناخب الوطني على السعودية من أجل عقد اجتماع مع عبد الرزاق حمد الله، ومناقشة مستقبله الدولي، بيد أن البرنامج العام لهذه الزيارة لم يسمح له بالتوجه إلى السعودية، لكن مصادر مطلعة أكدت على أن الناخب الوطني أجرى اتصالا هاتفيا مع حمد الله، وأبلغه بأنه يضعه في صلب اهتمامه، وجدد التأكيد له على أن باب المنتخب الوطني مفتوح في وجهه.
وفي سياق متصل، سيخصص وليد الركراكي الأيام المقبلة لدراسة التقارير التقنية المتعلقة بكافة اللاعبين المغاربة، المرشحين لحمل القميص الوطني في مونديال قطر، وبناء عليها سيتم الحسم بشكل نهائي في قائمة الفريق المغربي، التي ستدخل غمار التنافس في المجموعة السادسة بالمونديال إلى جانب بلجيكا وكرواتيا وكندا.
وأشارت مصادرنا إلى أن مبارتي الشهر الماضي أمام كل من الشيلي والباراغواي منحتا وليد الركراكي تصورا شبه تام عن المجموعة التي سيرحل بها إلى قطر، حيث الصورة أصبحت واضحة أمامه بشكل كبير، إذ يتبقى فقط انتظار المستجدات التي ستحملها الأسابيع المقبلة، خاصة ما يتعلق بالحالة الصحية للاعبين، سيما وأن البعض منهم تعرض للإصابة في الأيام الأخيرة، على غرار جواد الياميق، والذي يمكن القول إنه فقد حظوظه في المشاركة في المونديال، نظرا لحاجته إلى أسابيع من أجل التعافي، فيما أعلن فريق بسيكتاش التركي أن إصابة غانم سياس لا تدعو للقلق، بعدما أصيب بتمدد عضلي يحتاج فقط لأيام من الراحة.
وفي موضوع ذي صلة، ربط سليم أملاح، لاعب ستاندار دولييج البلجيكي، اتصالا بوليد الركراكي أخبره فيه بوضعيته الحالية مع فريقه.
وبين أملاح لمدرب المنتخب الوطني بأنه يعاني من ضغط كبير من طرف إدارة ناديه، التي قررت استبعاده عن مواجهة شارلروا لحساب الجولة 11 من الدوري البلجيكي، الأمر الذي أجبره على الخروج بتدوينة نفى فيها معاناته من أي إصابة، واصفا ادعاء إدارة ناديه بالكذب والافتراء.
ويعود سبب استبعاد اللاعب المغربي من مباراة فريقه الأخيرة إلى تأخره في الرد على مقترح التجديد، حيث ترفض إدارة ستاندار دولييج مماطلته في التجديد، بحكم أن عقده سينتهي الصيف المقبل، ما دفع مسؤولي ستاندار إلى الضغط عليه من أجل اتخاذ قرار نهائي قبل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وكان أملاح قد توصل بالعديد من العروض المغرية خلال فترة الانتقالات الصيفية، لكنه فضل عدم المغامرة، وآثر البقاء مع فريقه، رغبة منه في الحفاظ على تنافسيته من أجل المشاركة في المونديال.
ومن المقرر أن ي حسم الناخب الوطني في لائحة المنتخب الوطني بشكل نهائي قبل 14 نونبر المقبل، حيث ستضم 26 لاعبا.