بعد انتظار استمر حتى الدورة السادسة من البطولة الاحترافية، استطاع فريق المغرب الفاسي، أياما قليلة بعد انفصاله عن مدربه التونسي بنسلطان وتعيين المدرب المؤقت ابن المدينة، عبد الرحيم شكيليط، جنى أول ثلاث نقط له في هذا الموسم، فعادت البسمة للجماهير الفاسية العريضة، التي قدمت أوراق اعتمادها كجمهور عالمي من خلال احتفالية كرنفالية بمناسبة ذكرى تأسيس الفريق 76، وهي مسيرة حقق خلالها الماص 4بطولات 4كؤوس عرش وثلاثية تاريخية.
وفي رد له على أسئلة الصحافيين، قال عبد الرحيم شكيليط، إن هذا الفوز جد مهم في هذه الطرفية بالذات، خاصة وأنه تزامن مع الذكرى 76 لتأسيس فريق المغرب الفاسي، «لأنني أعتبر نفسي ابن الأسرة الرياضية الفاسية، حيث لعبت وحملت شارة العمادة، ومنه عشت تجربة الاحتراف. وأتمنى أن أقدم الشيء الكثير للمغرب الفاسي، فريقي الأم، لأن فضله علي كبير، ولولاه الفاسي لما عرف عبد الرحيم شكيليط» .
وبخصوص عقده مع الفريق الأصفر، أوضح شكيليط، أنه تعاقد مع المكتب المسير كمدير تقني للفريق الأول، وبعد رحيل المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان، «ومن أجل استمرار الجهاز التقني تحملت المسؤولية مؤقتا، وحققنا الانتصار الذي نهديه للجماهير الفاسية باحتفاليتها الكرنفالية العالمية»، مشيرا إلى أنه سيظل رهن إشارة الفريق كلما احتاج خدماته، «وسأعمل ما في جهدي لتقديم ما يأمله الجمهور والمكتب المسير واللاعبين، وفي حالة التعاقد مع مدرب جديد سأكون رهن إشارته لمساعدته، وفق المهام المنوطة بي» . وألمح إلى أن المغرب الفاسي يتوفر على لاعبين في المستوى، وبالتالي فإن الفريق يمكنه العودة للسكة الصحيحة والبحث عن المراتب الأولى والتأهل لإحدى المسابقات الخارجية.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد اندفع المغرب الفاسي للبحث عن هدف السبق، وهو ما تحقق له بواسطة اللاعب بدوي، القادم من النادي القصري بقسم الهواة، هدف حرك المدرجات، حيث أطلقت الجماهير العنان لسحرها الكرنفالي.
وفي الوقت الذي سعت فيه العناصر الفاسية إلى البحث عن هدف ثان لتامين نتيجة اللقاء، تمكن الفريق الخريبكي من تعديل الكفة، لكن البديل محمد الجناتي رفض اقتسام النقط بين الفريقين، ومنح فريقه فوزا غاليا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء حضره العداء العالمي والأولمبي، ابن مدينة فاس، سفيان البقالي مرتديا شعار المغرب الفاسي لدعم اللاعبين والاحتفال مع الجماهير.