الدار البيضاء تجند أكثر من 5000 رجل أمن لتأمين الديربي وتطلب تعزيزات من مدن مجاورة

تعيش ولاية الدار البيضاء الكبرى حالة استنفار كبيرة خلال الأيام الأخيرة، وإلى غاية عصر الأحد، موعد الديربي البيضاوي 133، بين الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء الرياضيين، والذي يأتي في ظل احتقان شعبي بسبب غلاء الأسعار، وكذا الأحداث التي رافقت بعض المباريات التي شهدها الدوري الاحترافي بداية هذا الموسم.
وتشهد ولاية الدار البيضاء، وعلى مدار الأسبوع الجاري، سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بهذا الموعد الكروي الكبير، والتي ينعقد بعضها بحضور ممثلي الفريقين وكذا روابط محبيهما، بغاية تسطير خطة أمنية كفيلة بضمان سير عادي لهذه المباراة الهامة.
وحسب مصادر أمنية، فإن سلطات العاصمة الاقتصادية ستجند حوالي 5000 رحل أمن من مختلف الدرجات والأصناف، مع طلب تعزيزات من مدن الرباط، فاس، آسفي، الجديدة وخريبكة بغاية السهر على حسن سير هذا اللقاء الكروي المشوق، والذي سيكون حافلا بالمنافسة والندية، ليس فوق أرضية الميدان بين اللاعبين، وإنما بين الجماهير، حيث يتباهى عشاق الفريقين بحجم الإبداع ودرجة السحر المنثور على المدرجات.
ومن المقرر أن يعرف الديربي متابعة واسعة، سواء على المستوى الإعلامي أو الجماهيري، بالنظر إلى صيته العالمي، وكذا حجم التنافس والندية التي طبعت مساره عبر التاريخ، إذ اعتاد اللاعبون تقديم أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات تقنية، لنيل رضا الأنصار، والتسويق لأنفسهم بأفضل طريقة.
وبغاية رفع معنويات اللاعبين، يسود التنافس حتى بين إدارة الفريقين على مستوى المنح، حيث دأبتا على تخصيص حوافز استثنائية للاعبين، وفي هذا الصدد كشفت مصادرنا أن إدارة الفريق الأحمر خصصت أربعة ملايين سنتيم لكل لاعب من أجل الفوز بهذه المواجهة، وتعميق فارق النقط عن الرجاء، ورفع معنويات المجموعة الحمراء، التي تتطلع إلى الحفاظ على لقبها محليا وقاريا.
وفي المقابل اختارت إدارة الرجاء التكتم، علما بأن العادة جرت على تخصيص منحة إضافية للاعبين حتى يتمكنوا من إخراج أفضل ما لديهم.
وكان الفريق الأخضر قد حسم لقاء الديربي الأخير في الموسم الماضي بهدفين دون مقابل، وكان أول مباراة يحضرها عزيز البدراوي بصفته رئيسا للرجاء، حيث تم انتخابه في نفس يوم الديربي.
ويأتي هذا الموعد الكروري في مرحلة استثنائية بالنسبة للرجاء، الذي يمر من حالة فراغ كبيرة، لم يخرج منها سوى بانتصار مثير للجدل، مساء أول أمس الأربعاء، على حساب حسنية أكادير بهدف واحد، في لقاء مؤجل عن الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي، بعدما كان قد اكتفى بثلاث تعادلات وهزيمة، الأمر الذي جعل اللاعبين تحت ضغط نفسي وجماهيري كبير.
وفي المقابل، يتواجد الوداد في أفضل حالاته، بعدما حقق تأهلا إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، عقب انتصار كبير بستة أهداف على ريفرز يونايتد النيجيري في لقاء الإياب، فضلا عن ثلاثة انتصارات في بداية الموسم الحالي ضد كل من أولمبيك خريبكة ونهضة بركان والدفاع الجديدي مقابل تعادلين أمام الفتح واتحاد طنجة في الجولتين الأولى والخامسة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/10/2022