فاز فريق الرجاء الرياضي على ضيفه حسنية أكادير بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الأربعاء على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في لقاء مؤجل عن الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية.
وحسم الفريق الأخضر نتيجة المباراة لصالحه في الأنفاس الأخيرة، بعدما أعلن الحكم بوسليم عن ضربة جزاء مثيرة للجدل، صنع منها محمد الناهيري أول فوز لفريقه هذا الموسم.
وشهدت المباراة إشهار الحكم بوسليم الورقة الحمراء في وجه لاعب الحسنية حمزة أفصال في الدقيقة 62.
وعقب هذه النتيجة، ارتقى الرجاء إلى المركز 12 برصيد 6 نقاط، فيما ظل الحسنية في المركز الثامن بـ 8 نقاط.
ومباشرة بعد نهاية المباراة، عبر مدرب الحسنية، البرازيلي ماركوس باكيتا، عن استيائه من التحكيم، خاصة بعد احتساب ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من اللقاء، والتي كانت حسب المدرب البرازيلي خارج معترك العمليات، مضيفا أن فريقه قام بلقاء جيد وكاد يفتتح حصة التهديف لولا عدم التركيز، مشيرا إلى أن فريقه كان ندا قويا للرجاء، رغم النقص العددي، ثم طمأن الجمهور السوسي على مستقبل الفريق الذي سيقول كلمته هذا الموسم.ومن جانبه لم يخف منذر الكبير، مدرب النسور الخضر، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، قلقه من الوضعية النفسية التي يمر منها لاعبوه، مصرحا بأن هذا الفوز سيكون نقطة انطلاق جيدة للخروج من المراتب الأخيرة، مؤكدا أن العمل سيتواصل لتحسن الأداء، حتى يعود الرجاء إلى المستوى، الذي اعتاده الجمهور والمتتبعون، مردفا أن جل اللاعبين بدأوا يستعيدون جاهزيتهم.
وفي سياق متصل، عرفت الأزقة المجاورة لمركب محمد الخامس، قبل وأثناء لقاء الرجاء والحسنية، أعمال شغب قامت بها مجموعة من القاصرين والمنحرفين المحسوبين على جمهور الرجاء، حيث تهجموا على عناصر الشرطة المرابضة في عدد من السدود المؤدية للمركب، إذ تم رشقهم بالحجارة وبآلات حادة قصد المرور والدخول عنوة إلى الملعب، مما جعل رجال الأمن يستعينون بشاحنات ضخ المياه. كما قام هؤلاء المشاغبون بتكسير عدد كبير من سيارات المواطنين، خاصة بزنقة إبراهيم النخعي، والتي اعتادت على هذه الأحداث إضافة إلى زنقة المامون والقاضي إياس .
وقد تمكنت الشرطة، التي أصيب بعض عناصرها بجروح طفيفة، من إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب.
وأمام تكرار هذه المشاهد، يطرح السؤال حول الحلول الناجعة لحماية ممتلكات المواطنين يوم المباريات، مع العلم بأن هذه الأحداث تقع في نفس الأزقة مع كل مباراة، كما أن السلطات الأمنية لا تخصص التعزيزات الكافية لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت متكررة أسبوعيا .