الأديب المصري بهاء طاهر يغادر الى «واحة الغروب»

توفي أول أمس الخميس، الروائي والمترجم الشهير بهاء طاهر، أحد أبرز الأسماء في الأدب المصري خلال العقود الماضية والحائز على جوائز أدبية مرموقة.
ويُعدّ الراحل من الأسماء اللامعة في الأدب الروائي والقصصي، إذ يزخر سجله بالكثير من الإصدارات التي لاقت انتشاراً واسعاً في مصر والبلدان العربية على مدى عقود.
وقد انطلقت مسيرته المهنية في مجال الترجمة في الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، قبل نشره أولى مجموعاته القصصية بعنوان «الخطوبة» قبل نصف قرن.
ظهرت أولى مجموعاته القصصية عام 1972 بعنوان «الخطوبة». وقدم أعمالا روائية وقصصية في شكل دراما إذاعية، وكتب السيناريو، وهي التجربة التي استثمرها في قصصه ورواياته، وخاصة تقنية «الحوار» التي غدت عنصرا أساسيا في أعماله، وسمحت للقارئ بالاقتراب من شخصيات أعماله.
لم تظهر مجموعته الثانية «بالأمس حلمت بك» إلا عام 1984، ثم كتب أولى رواياته «شرق النخيل»، ثم «قالت ضحى» عام 1985، وتوالت أعماله القصصية والروائية بعد ذلك، وظهرت أغلب أعماله الروائية والأدبية في سن متأخرة نوعا ما.
وله أيضا روايات «أنا الملك جئت»، و»ذهبت إلى شلال»، و»شرق النخيل»، و»قالت ضحى»، و»خالتي صفية والدير»، و»الحب في المنفى»، وعمله الشهير «واحة الغروب». وله أيضا مؤلفات في النقد والدراسات منها كتاب «في مديح الرواية» و «10 مسرحيات مصرية.. عرض ونقد»، و»أبناء رفاعة».
ترجم أعمالا أدبية منها عمل يوجين أونيل المعنون بـ»فاصل غريب» الذي ظهر عام 1970، ورواية «الخيميائي» لباولو كويلو تحت عنوان «ساحر الصحراء» عام 1996. وبعض قصصه تُرجمت إلى لغات عالمية، وخاصة روايته «خالتي صفية والدير» التي نالت شهرة عالمية، وترجمت إلى معظم اللغات العالمية المعروفة.
اعتبره بعض النقاد مؤسس تيار الوعي في الرواية المصرية، ورأى آخرون أنه روائي بنكهة سويسرية، باعتبار أن أهم مراحل الإبداع في حياته كانت في سويسرا.
تحولت أعمال عديدة له إلى مسلسلات تلفزيونية مثل رواية «خالتي صفية والدير» وقصة «بيت الجمالية» ورواية «واحة الغروب» التي نال عنها الجائزة العالمية للرواية العربية في أولى دوراتها عام 2008.
حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1998 وجائزة مبارك عام 2009 التي كانت أرفع جائزة في البلاد وتحول اسمها حاليا إلى جائزة النيل. كما كرمته مصر بإقامة قصر ثقافة يحمل اسمه في الأقصر.ومنحته وزارة الثقافة الفلسطينية، العام الماضي، درع غسان كنفاني للرواية العربية، تقديرا لدوره في تاريخ الرواية العربية وتطورها.


بتاريخ : 29/10/2022