شكل موضوع «الصحة النفسية في الإسلام»، محور ندوة علمية نظمها، الخميس المنصرم، المجلس العلمي المحلي لتارودانت، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والتي تروم» تسليط الضوء على العناية الاسلامية بالصحة النفسية، ومدى إسهام علماء الإسلام في تأصيل وترسيخ قواعد الصحة النفسية.»
إن اختيار موضوع: «الصحة النفسية في الإسلام»، يأتي ليعالج ظاهرة انتشار الأمراض النفسية خلال السنوات الأخيرة، خاصة لدى فئة الشباب ذكورا وإناثا»، يشير رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور اليزيد الراضي، لافتا إلى أن «جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم بأسره، أضحت بظلالها على الصحة النفسية لدى مختلف الشرائح الاجتماعية، وهو الأمر الذي جعل المجلس العلمي المحلي لتارودانت يسلط، من خلال هذه الندوة، الضوء على هذه الظاهرة انطلاقا من مبادئ الشريعة الإسلامية»، مؤكدا «على ضرورة التشبث بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف»، بالنظر إلى كونها «تمثل صيدلية غنية، فيها وصفات طبية رائعة وفيها أدوية ناجعة للأمراض النفسية التي تسمى أمراض النفوس وأمراض القلوب».
وتميزت الندوة، التي شهدت حضور عامل الإقليم، وعدد من فقهاء وطلبة المدارس العتيقة والقيمين الدينيين بالإقليم والأئمة المرشدين والمرشدات، والباحثين والمهتمين، بتنظيم جلسات علمية، تطرق المشاركون فيها، إلى مجموعة من المواضيع تمحورت حول: «أهمية الصحة النفسية في ممارسة الخلافة في الأرض»، و«الكتاب والسنة وأثرهما في حقل الصحة النفسية»، و«الصحة النفسية: المفهوم والأسس»، و«الإيمان وأثره في حفظ الصحة النفسية» و«العبادات وأثرها في حفظ الصحة النفسية».
وحسب المنظمين، «تستهدف الندوة إبراز الدور الريادي لمؤسسة العلماء داخل الإقليم وخارجه، وتشكل انفتاحا على القضايا المجتمعية المعاصرة لترسيخ المعرفة الدينية الرصينة ومسايرة المستجدات الطارئة.»