كيليطو : هل بالإمكان «التخلي عن الأدب»؟ عن منشورات المتوسط بإيطاليا

 

صدر للناقد والكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو كتاب جديد بعنوان «التخلي عن الأدب».
وما جاء في الورقة التقديمية للكتاب التي عممتها دار النشر في موقعها الرسمي؛ فإن كيليطو يتساءل منذ مدخل الكتاب الجديد»هل بالإمكان التخلي عن الأدب؟»، ليكتشف القارئ أن ما سعى إلى الخوض فيه هو «التخلي كموضوع للأدب».ويكتب الناقد أن هذا التخلي عن الأدب «ربما موضوعه الأساس وقد يكون سر استمراره».
ويتضمن هذا الكتاب عشرين نصا تجمع «كتبا وأسماء وقراءات، إحالات واكتشافات متبصرة، ومقاربات تستند على تأملات شخصية عميقة تمنحها الذاكرة التي تتغذى باستمرار على القراءة وإعادة القراءة؛ بريقا خاصا».
يتمتَّع عبد الفتاح كيليطو بروحٍ مرحة في قراءته للأدب عموماً وللتراث العربي خاصَّة، يدخلُ لعبةَ السَّرد أثناء قراءته للنصوص، ويجترح أسئلةً جادَّة وجديدة، وينغمس في الاحتمالات والمقارنات، مستنداً إلى بحثٍ دائم وتقليبٍ واعٍ في المخطوطات والكتب والدراسات قديمها وحديثها. نوعٌ من صناعة ملحمةٍ نقدية من التفاصيل التي كثيراً ما تٌغفَلُ في المقاربات النقدية العربية.
ومن بين ما يقرأ في الكتاب، خط كيليطو: “عادتي في قراءة النصوص العربية أن أحاول إيجاد مقابل لها أو علاقة ما مع نصوص أوروبية. أبحث فيها عن الآخر، عن آخرها، وقد يكون غائبا أو لا يمت إليها بصلة. وهكذا حين قرأت رواية روبنسون لفت انتباهي، إضافة إلى القارب، مقطع آخر. فذات يوم وبينما كان روبنسون يمشي على شاطئ جزيرته، لمح أثر قدم بشرية مطبوعة على الرمل. لمن هي يا ترى؟ أهي أثر قدمه؟ لا، إنها أوسع منها. تملكه الذعر حينئذ. إنه ليس المالك الوحيد لجزيرته”.


بتاريخ : 05/11/2022