تمكن ممثل العاصمة العلمية، المغرب الفاسي، من تحقيق الفوز الثالث على التوالي، في اللقاء الذي جمعه برسم الدورة الثامنة بالمركب الرياضي بفاس أمام ضيفه مولودية وجدة، الذي مازال يبحث عن الانطلاقة الحقيقية.
وظهر الماص في هذه اللقاء بخطوط متماسكة، وبحث بقوة عن هدف السبق، وهو ما تحقق له من ضربة جزاء في الدقيقة 10، حسمتها تقنية الفيديو، ونفذها بنجاح العميد محمد الفقيه، ليستمر الضغط الفاسي بحثا عن تأمين نتيجة اللقاء، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، بعدما تمكن بول باسين من تعديل الكفة في الدقيقة 28، مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية، ليعود اللقاء إلى نقطة الصفر. ورغم المحاولات الفاسية إلا أنها لم تحمل أي جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف في كل مرمى. ومع انطلاق الجولة الثانية، اندفعت عناصر المغرب الفاسي بكل قوة من أجل بلوغ شباك حارس المولودية الوجدية، الذي كانت تدخلاته ناجحة، ألا أن خطأ داخل مربع العمليات من طرف الدفاع الوجدي، كان مكلفا للغاية، حيث أعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء في الدقيقة 58، نفذها اللاعب الجزائري أسامة درفلوا، ليهدي فريقه هدف التفوق، وحافظ عليه بكل قواه، لتنتهي المواجهة بانتصار فاسي، هو الثالث على التوالي، رفقة المدرب المغربي عبد الرحيم اشكيليط، الذي تسلم المهمة بشكل مؤقت من التونسي عبد الحي بنسلطان.
ويبدو أن هذه النتائج الإيجابية ستكون وسلية ضغط كبيرة لشكيليط على المكتب المسير من أجل ترسميه كمدرب للفريق.
وعقب هذه النتيجة، ارتقى فريق المغرب الفاسي إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة، فيما ظل فريق مولودية وجدة في المركز 14 برصيد 5 نقاط.
للإشارة فإن توقف البطولة بسبب مشاركة المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم، سيجعل المغرب الفاسي يسترجع كل لاعبيه بمن فيهم محمد علي بامعمر الذي لم يظهر بعد بالتشكيلة الفاسية، كما أن الفريق سيدخل في معسكر مغلق بإحدى المدن الساحلية للتهيء المرحلي للعودة بقوة أثناء انطلاق البطولة من جديد.