كيف تشرف مجموعة رحال على إطعام 40 ألف مشارك في قمة المناخ بمصر

ملوك ورؤساء دول العالم يتذوقون أطباقا صنعتها أنامل مغربية

كريم رحال: تم إخبارنا قبل 15 يوما فقط من انعقاد القمة

 

 

تشرف مجموعة رحال المغربية، التي تعد العلامة المرجعية الدولية في مجال المطعمة وتعهد الحفلات، على تأمين كل متطلبات التموين والإطعام لقمة المناخ الدولية المنعقدة حاليا في شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء، والتي يحضرها أكثر من 40 ألف مشارك من 193 دولة، لتكون بذلك قمة المناخ التي تحظى بأكبر عدد من المشاركين في التاريخ. وسبق لنفس المجموعة أن تعهدت بتموين تظاهرة الكوب 22 التي أقيمت بمراكش، والتي خلفت صدى طيبا جعل المسؤولين الأمميين عن قمة المناخ يطلبون خدمات ذات المجموعة المغربية.
واعتبر كريم رحال رئيس مجموعة رحال، أن مشاركة المجموعة المغربية في هذا الحدث الدولي، يعد مفخرة للمغرب الذي يحظى بسمعة عالمية في مجال الطبخ والطعامة . موضحا أن الأطباق والحلويات التي يتم إعدادها لضيوف القمة متنوعة تنتمي لكل الثقافات ولكن اللمسة المغربية فيها حاضرة بقوة.
وقال رحال، رئيس المجموعة، في حديث خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» « على الرغم من أننا لم نخبر بتفاصيل هذا الحدث الكبير إلا قبل أسبوعين فقط من انطلاقته، فقد وافقنا على تنظيمه حرصا منا على الترويج لصناعة الطبخ المغربية و إبراز المهارات والقدرات الهائلة التي يمتاز بها الطباخون المغاربة في مثل هذه المحافل الدولية».
وعلى مدار أيام قمة المناخ الدولية، يسهر كريم رحال ومعاونوه ال 300 من خيرة الطباخين والمساعدين المغاربة على تسيير وتنظيم عشرات مآدب الغذاء وحفلات العشاء والاستراحات التي تتخلل أشغال القمة، وتموين موائد الاستقبالات الرسمية في مختلف أروقة الدول المشاركة في قمة المناخ. ولا يخفي العديد من المدعوين إلى حفلات العشاء الرسمية التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات والشخصيات المرموقة إعجابهم بالأطباق الشهية التي يقدمها رحال. وقد ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير خارجيته رمطان لعمامرة في إحدى هاته الحفلات، وهما يحتسيان بشغف الشاي المغربي وعلامات الابتهاج بادية عليهما.
ولتحضير الأطباق المقدمة لضيوف القمة، يشتغل طاقم مجموعة رحال داخل مطاعم فندق مجاور تشرف المجموعة على تسييره، ويتم نقل الطعام ليلا إلى القرية المغلقة التي تحتضن الكوب 27، وذلك لأن التدابير الأمنية تمنع ولوجها خلال انعقاد الاجتماعات .
ويرى كريم رحال، أن تعهد التظاهرات الدولية العملاقة لا يتطلب دراية كبرى بالصناعات المطعمية فحسب، بل يحتاج كذلك وبشكل أساسي إلى قدرات لوجيستيكية هائلة تسمح بتحضير هذا النوع من الحفلات في وقت قياسي وباحترافية لاتظاهى، وفي هذا الجانب بالذات تكمن قوة «مجموعة رحال» التي أصبحت في الصدارة على الصعيد العالمي، ولاتنافسها في هذا المجال سوى مجموعتين دوليتين تشتغلان في المجال العسكري، ولعل هذه الريادة التي اكتسبتها مجموعة رحال هي التي جعلت مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعهدون للعلامة المغربية بتموين الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجلس محافظي البنك الدولي التي تمت إقامتها في أكتوبر 2022 .
وتأسست مجموعة رحال في عام 1946، وتمكنت من تعزيز خبرتها وراكمت تجربة لا تضاهى في مجال المطعمة من خلال تطوير مجموعة من المشاريع المتكاملة التي مكنتها من وضع نفسها كفاعل رائد بلا منازع في مجالها واكتساب سمعة طيبة وشهرة دولية.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 10/11/2022